أكد وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبيدي، خلال جلسة استماع برلمانية أمام لجنة الأمن والدفاع، ارتفاع منسوب التهديدات الإرهابية في المرتفعات الغربية خصوصاً جبال جندوب والكاف والقصرين وقفصة والشريط الحدودي الجنوبي، مشددا على أن القوات العسكرية على أتم اليقظة والاستعداد.
ووصف الزبيدي التهديدات الإرهابية بالجدية، مشيرا إلى محاولات تسلل عناصر إرهابية إلى داخل التراب التونسي عبر المرتفعات الجبلية الحدودية والشريط الجنوبي الشرقي، مبينا أن الوحدات العسكرية على أعلى مستويات الاستعداد لأي مخاطر محتملة.
كما أكد وزير الدفاع أن الوحدات العسكرية في حالة يقظة مستمرة منذ ما يقارب سنتين بالتنسيق الوثيق مع القوات الأمنية مما ضيق الخناق والحصار وضاعف الضغط على الإرهابيين، الأمر الذي جعلهم يبحثون عن مناطق أخرى أكثر أماناً من جبل عرباطة بمحافظة قفصة وجبال الشعانبي والسلوم بمحافظة القصرين.
وبخصوص التهديدات الإرهابية، أكد الزبيدي أنه "رغم تسجيل نجاحات أمنية وعسكرية من خلال القضاء على أكبر القيادات الإرهابية المتحصنة بالمرتفعات الغربية للبلاد خلال شهري مارس وإبريل، إلا أنه لم يتم القضاء نهائيا على آفة الإرهاب".
وأشار الزبيدي الى وجود معلومات متواترة عن محاولة جماعات إرهابية عائدة من بؤر التوتر والقتال في سورية والعراق لاستغلال الاضطرابات الأمنية في ليبيا بهدف التسلل إلى تونس.
وبين وزير الدفاع بأن الوضع الأمني في تونس عموما يتّسم بالاستقرار النسبي من خلال تراجع التحركات الاحتجاجية والاعتصامات، مع نجاح تأمين كل التظاهرات الكبرى والمحطات الوطنية.