طلب الرئيس التونسي المنتهية ولايته، محمد المنصف المرزوقي، من أنصاره "القبول بنتائج الصندوق وتغليب المصلحة العليا لتونس وترك أي عمل يهدد الوحدة الوطنية"، في وقت دعا فيه الرئيس المنتخب، الباجي قايد السبسي، المحتجين على فوزه في مناطق بالجنوب، بـ"الابتعاد عن التجاذبات التي لم يعد لها موجب".
ودعا المرزوقي، خلال كلمة متلفزة إلى الشعب التونسي إلى "التهدئة"، طالباً من أنصاره "القبول بنتائج الصندوق وتغليب المصلحة العليا لتونس"، كما دعا إلى "ترك أي عمل من شأنه أن يهدد الوحدة الوطنية والترفع عن كل خطاب قد يبخس كل جهة من جهات الوطن".
وأشار إلى "بعض الخروقات فى العملية الانتخابية سيعرضها على الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وعلى الرأي العام بدون تقديم احترازات إلى القضاء التونسي حتى يتم التسريع فى تشكيل الحكومة والبدء فى العمل من أجل تونس".
يأتي كلام المرزوقي بعد الأحداث التي تشهدها بعض مناطق الجنوب التونسي في محافظات قبلي وقابس ومدنين وتطاوين، وهي الولايات التى صوّت فيها للمرزوقي بنسب مرتفعة تراوحت بين 80 في المائة و90 في المائة. ونتج عنها حرق بعض المقرات الأمنية في منطقة الحامة من محافظة قابس، ومقر "نداء تونس" في محافظة تطاوين.
واستدعت هذه الاحداث توجيه الرئيس التونسي المنتخب، الباجي قايد السبسي، نداء للمحتجين، إذ قال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، "أتوجه لكم (المحتجين) بنداء لكل أبنائنا في الجنوب حتى يبتعدوا عن كل التجاذبات التي لم يعد لها موجب".
وأوضح "هذا لا موجب له وأعتقد أن أيادي خبيثة حركته". وأضاف ''أنا فخور جدّاً بإعلاني أول رئيس للجمهورية الثانية. سأكون رئيس كل التونسيين والتونسيات. أشكر الرئيس السابق وأنا في حاجة لنصائحه وللتعامل معه حضاريّاً".
الغرب يهنئ السبسي
في موازاة ذلك، واصلت الدول الغربية تهنئة السبسي على فوزه في الانتخابات، إذ أعلن قصر الإليزييه أن "الرئيس فرانسوا هولاند أجرى اتصالاً هاتفيّاً بالرئيس التونسي الجديد لتهنئته".
وأشار بيان الرئاسة الفرنسية إلى أن "هولاند والسبسي اتفقا على عقد اجتماع قريب".
من جهته، هنأ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الرئيس التونسي المنتخب، الباجي قايد السبسي، على فوزه وشعب تونس على الاختتام الموفق لأول انتخابات رئاسية في ظل الدستور الجديد"، وفق بيان صادرعن البيت الأبيض.
واعتبر البيان أن هذه الانتخابات تمثل "خطوة حيوية تجاه إتمام تونس التحول التاريخي للبلاد نحو الديمقراطية".
كما رحب الاتحاد الأوروبي، بانتخاب "رئيس للجمهورية، لأول مرة بحرية، ليكتب بذلك التونسيون صفحة تاريخية في التحول الديمقراطي في البلاد".