وقال مصدر دبلوماسي جزائري لـ"العربي الجديد"، إن وزارة الخارجية التونسية استدعت الجمعة السفير عبد القادر حجار، لطلب توضيحات حول ملابسات حادث مقتل بحّار تونسي وإطلاق النار من قبل وحدات حرس السواحل الجزائرية على مركب صيد توغل في المياه الإقليمية الجزائرية.
وتعتبر هذه من المرّات القليلة التي تقوم فيها تونس باستدعاء السفير الجزائري بحكم العلاقات الجيدة التي تربط بين البلدين. وبحسب نفس المصدر، فإن السفير حجار عبّر لوزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي عن أسفه لما وصفه بـ"الحادث المؤلم"، وتعهد بتقديم توضيحات بهذا الشأن.
وكانت وحدة من حرس السواحل الجزائرية، قد اضطرت إلى إطلاق النار على قارب الصيد التونسي، الذي كان على متنه ثلاثة بحّارة، بسبب رفضه الامتثال لأوامر بالتوقف صدرت عن حرس السواحل بعد توغله في المياه الجزائرية.
وبحسب الدبلوماسي الجزائري، فإن وحدة حرس السواحل الجزائرية طبقت القواعد المتعارف عليها في مثل هذه الأوضاع والحالات، وخاصة في ظل مخاوف طارئة في الجزائر من تزايد عمليات تهريب الكوكايين عبر البحر، كانت آخرها عثور حرس السواحل الأسبوع الماضي، على 300 كيلوغرام في سواحل سكيكدة شرقي الجزائر.
وقلل نفس المصدر من إمكانية تأثير هذا الحادث على العلاقات الثنائية بين تونس والجزائر، التي تأتي قبل أقل من ستة أيام عن الاحتفالات السنوية بذكرى ساقية سيدي يوسف الحدودية، "التي امتزج فيها الدم الجزائري والتونسي خلال ثورة تحرير الجزائر".