تونس: تغطية خبريّة لمحاولة الانقلاب في تركيا.. وغياب للفضائيات

16 يوليو 2016
(إليف أوزتورك/ الأناضول)
+ الخط -
تابعت الصحف التونسية محاولة الانقلاب الفاشلة التي عرفتها تركيا ليل الجمعة - السبت. واعتمدت جلّ الصحف التونسية في تغطيتها على متابعة ما حصل وتقديم بعض المعطيات التاريخية عن تاريخ الانقلابات في تركيا.


ونشرت صحيفة "الشروق" اليومية معطيات عن محاولة الانقلاب التي قام بها بعض الضباط الأتراك، وهو ما قامت به صحف "الصباح" و"الصريح" و"الشارع المغاربي" و"أخبار الجمهورية" أيضاً. إذ غابت المقالات التحليلية وتمّ الاكتفاء بالمتابعات الإخبارية. كما لم تُنشر مقالات رأي قد يستشف منها موقف هذه الصحيفة أو تلك مما حصل، ووقع التركيز على ما تنشره وكالات الأنباء وما تبثه بعض التلفزيونات الأجنبية. ويعود ذلك إلى أن محاولة الانقلاب حصلت في تركيا في ساعة متأخرة نسبياً بالتوقيت المحلي حيث تمت طباعة جلّ الصحف التي عملت على تدارك ذلك من خلال مواقعها الإلكترونية التي اكتفت بالمتابعة الإخبارية لما حصل.

لكن ما يلاحظ في المواقع الإلكترونية التونسية، هو الخبر المتعلق بالصورة حول تسليم الانقلابيين في تركيا أنفسهم وهم عراة، والذي تصدر المواضيع الأكثر قراءة.

جريدة "آخر خبر" تعاملت مع محاولة الانقلاب في تركيا بطريقة غير عادية حيث ركزت على مواضيع تأتي بالقراء، من قبيل "هذا هو التطبيق الذي أنقذ أردوغان" ليتم التركيز على الحديث عن التقنية التي استعملها الرئيس التركي للتواصل مع شعبه وهو تطبيق "فيس تايم" الخاص بشركة آبل. ونشرت الصحيفة مقالاً آخر بعنوان "مفارقة تركية: هذا ما قالته المذيعة الشقراء عن إذاعتها خبر الانقلاب وخبر فشله"، ليركز الخبر عن مذيعة TRT التي أذاعت خبر الانقلاب وفشله.

وكان الاستثناء في التغطية الإعلامية لمحاولة الانقلاب التركية للإذاعات التونسية التي قامت بالمتابعة الفورية لما يحصل واتصلت بمحللين سياسيين وإعلاميين في تركيا ومن بلدان أخرى محاولة ابراز تداعيات ما يحصل في تركيا على المنطقة ككلّ.


أما القنوات التلفزيونية التونسية الرسمية والخاصة، فكانت "نائمة في العسل"، ولم تول الخبر الكثير من الاهتمام ما عدا قناتي "الزيتونة" و"تي آن آن" القريبتين من التيار الإسلامي في تونس، واللتين حاولتا متابعة ما يحصل في تركيا ورفضتا محاولة الانقلاب الفاشلة.

دلالات