عقدت وزارة الداخلية التونسية، مساء اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحافياً لتقديم آخر مستجدات العملية الإرهابية التي حدثت في حي الكرمة بالقصرين، والتي أسفرت عن مقتل عنصرين مسلحين ومقتل طفل.
كذلك تم تقديم آخر المستجدات حول حادث السير الذي وقع صباح اليوم بمنطقة خودة بالقصرين، نافية أن يكون عملاً إرهابياً، أو أن تكون له صلة بالمواجهات التي حصلت.
وقال المكلف بالإعلام في وزارة الداخلية، ياسر مصباح، إن المواجهات التي حصلت فجر اليوم بالقصرين كانت إثر معلومات استباقية استخباراتية، وأن عناصر الأمن كانوا يراقبون العنصرين الخطيرين منذ فترة.
وأكد مصباح أن معلومات وصلت إلى وحدات الأمن تفيد بوجود عنصرين إرهابيين ينتميان إلى تنظيم "داعش" كانا يتنقلان وسط القصرين، وأنهما كانا يغيّران المنازل لإبعاد الشبهات، مبينا أنه بعد وصولهما إلى حي الكرمة تمت مداهمة المنزل الذي يتحصنان فيه، ما أدى إلى حصول مواجهات.
وبيّن أنه "تمت في البداية إصابة الإرهابي الأول، ثم استمرت المواجهات مع الثاني، والذي خرج من المنزل وأطلق الرصاص ما تسبب في وفاة الطفل موفق عيدودي".
وأضاف أنه "تم القبض على عنصر ثالث له علاقة بهذه العناصر"، مؤكداً أن العنصرين الإرهابيين كانا ينويان القيام بعمليات إرهابية في المنطقة، وأن العنصرين المسلحين كانا يتنقلان على متن دراجة نارية لمراقبة الوحدات الأمنية ورصد تحركاتها لاستهدافها لاحقاً".
واعتبر المتحدث أن أحد المسلحين، والذي تم القضاء عليه صباح اليوم، شارك في أغلب العمليات الإرهابية التي حصلت في القصرين، مؤكداً أنه سيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل بعد استكمال البحث.
وفي ما يتعلق بحادث السير المروع الذي حصل بمنطقة خمودة بمحافظة القصرين، أكدت الداخلية في مؤتمرها أن الخسائر البشرية بلغت 16 قتيلاً و85 جريحاً، مبينة أن 14 سيارة مدنية اشتعلت كلياً، كما اشتعلت الشاحنة المتسببة في الحادث.
وأكد مدير إدارة المرور بالحرس الوطني في تونس، العميد شكري الرياحي، أن حادث مرور القصرين لا علاقة له بأي عملية أو خلفية إرهابية، وفق معلومات أجهزة الأمن.
يشار إلى أن الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، أعلن اليوم الأربعاء، أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد، أمر بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات في الفاجعة التي عاشتها القصرين اليوم وخلفت 16 قتيلاً وأكثر من 85 جريحاً.
وسجل صباح اليوم حادث مرور تمثل في انزلاق شاحنة محملة بالإسمنت بعد أن فقد سائقها السيطرة عليها واصطدامها بحافلة تابعة للشركة الجهوية للنقل بالقصرين ومن ثم ارتطمت بعمود كهربائي للضغط العالي، ما تسبب في سقوطه على عدد من السيارات واشتعال 15 منها.