تونس نحو منح اللجوء لـ300 معارض مصري يواجهون الإعدام

25 مارس 2014
لوعة الأهالي بعد صدور حكم الإعدام الجماعي (فرانس برس)
+ الخط -

في ظل تنديد تونسي واسع بالأحكام الصادرة في مصر أخيراً ضد أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، ذكرت مصادر مطلعة من داخل حركة "النهضة"، اليوم الثلاثاء، أن نقاشات مهمة تدور حاليا داخل الحركة في خصوص منح اللجوء السياسي لأكثر من 300 مصري من أنصار مرسي، حكم عليهم بالإعدام.

وكانت محكمة جنايات المنيا، جنوب القاهرة، قد أصدرت، الاثنين، أحكاماً بالإعدام على 529 شخصاً من أنصار، مرسي، بينهم 153 فقط موقوفين.  

وأكدت المصادر أن قيادات "النهضة" بصدد التفكير في إيجاد طريقة قانونية تمكن المحكوم عليهم بالإعدام، والذين قد تكون وجهتهم تونس من اللجوء السياسي إليها، وفي هذا الإطار تعول حركة "النهضة" على تدخل رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي، الذي سيكون حاسماً.

وندّدت أحزاب سياسية وسياسيون في تونس بالحكم الصادر، من محكمة مصرية والقاضي، بإعدام 529 مناصراً للرئيس مرسي، وإحالة أوراقهم إلى المفتي بتهمة التحريض على العنف.

ودعت حركة "النهضة" السلطات المصرية إلى التراجع عن حكم الإعدام، وحذرت من أن استعمال القضاء لسحق أي طرف سياسي يهدد وحدة مصر ويعمق الانقسام.

وعبرت في بيان عن "إدانتها الشديدة لهذا الحكم الظالم"، الذي وصفته بأنه "تصعيد خطير في مواجهة أنصار الشرعية".

كما دعا زعيم "النهضة"، راشد الغنوشي، السلطات المصرية إلى التراجع عن هذه الأحكام، مضيفاً أن "استعمال القضاء لسحق طرف سياسي أصيل في الساحة المصرية يعمق الشرخ الاجتماعي والانقسام السياسي ويضاعف الأخطار التي تهدد مصالح مصر ووحدة المصريين".

بدورها، وصفت النائبة في المجلس الوطني التأسيسي عن حزب "التحالف الديموقراطي"، نجلاء بوريال، ما صدر عن القضاء المصري في حقّ أكثر من 500 معتقل من جماعة "الإخوان المسلمون" بالكارثة. وأكدت على صفحتها الخاصة شبكة التواصل الاجتماعي، أن ما حدث عار ويعتبر تعدّياً صارخاً على حقوق الإنسان.

وعبّر الوزير السابق والقيادي في حزب حركة "النهضة"، نور الدين البحيري، عن تضامنه مع أنصار مرسي. وقال "أنا شخصيا أجدد تأكيدي أن الذين لا يحترمون إرادات شعوبهم لا يرجى منهم خير، وأن المدخل نحو الإصلاح والنهوض في كل بلاد العالم، هي الديمقراطية الحقيقية المجسدة لإرادة الشعوب الحرة، وأن مصير الانقلابات إلى الفشل والزوال".
واعتبر أن "مثل هذه الأحكام الجائرة، التي تأتي بعد استقالة حكومة، حازم الببلاوي، واتساع دائرة الاحتجاج على الانقلاب، إنما هي دليل على ما يعيشه الانقلابيون من ارتباك وخوف وإحساس بدنو الأجل، وأن إعلان هزيمة الانقلاب آتية لا محالة".
وشدد على أن "كل التضامن مع المحكوم عليهم وكل ضحايا الإرهاب وشعب مصر الأبي، الذي نتمنى له السلامة والنصر".

المساهمون