قالت المرشحة الأقوى لتولي رئاسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في لقاء مع صحيفة "إيفننغ ستاندرد" البريطانية الصادرة مساء الثلاثاء، إنها ستفرض على دول الاتحاد الأوروبي التفاوض المبدئي حول وضع بريطانيا في السوق الاوروبية المشتركة، قبل التوقيع على الفقرة 50 من اتفاقية لشبونة التي تحدد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وذكرت في اللقاء أنها ستتفاوض بقوة بشأن حماية حي المال البريطاني ومصالحه في أوروبا قبل التوقيع على خروج بريطانيا.
وجاءت تصريحات السيدة ماي، التي تعتبر حتى الآن الأوفر حظاً في تولي رئاسة الوزراء البريطانية، في تحد صارخ للتصريحات التي أدلى بها العديد من زعماء دول الاتحاد الاوروبي؛ والتي قالوا فيها إنهم لن يتفاوضوا مع بريطانيا قبل التوقيع على خروجها رسمياً من معاهدة الاتحاد الأوروبي.
وفي ذات الصدد، قال رئيس حي المال في لندن أمس الأربعاء إنه على بريطانيا أن تتحرك سريعًا للحفاظ على تدفق الاستثمارات وهيمنة العاصمة على الخدمات المالية، بعد التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي.
وأضاف جيفري مونتيفانز إنه يجب على بريطانيا أن تضمن حرية الدخول إلى سوق الاتحاد الأوروبي الموحدة بالحفاظ على ما يسمى بحقوق جواز السفر بعد خروجها من الاتحاد. وتقدم البنوك ومديرو الأصول وشركات المقاصة في بريطانيا حالياً خدماتها للعملاء في الاتحاد الأوروبي بموجب نظام جوازات سفر يتيح دخول السوق الموحدة.
وستضطر بريطانيا للتفاوض على شروط جديدة للتجارة مع الاتحاد الأوروبي، لكن لم يتضح ما إن كانت ستحتفظ بأي من حقوق جواز السفر. وبدون تلك الحقوق قد تنعزل البنوك في بريطانيا عن قطاع كبير من السوق الأوروبية.