ومن المقرر أن يجري تيلرسون محادثات مع المسؤولين السعوديين، غداة تحميله دول الحصار على قطر، المسؤولية عن عدم إيجاد حل حتى الآن، للأزمة الخليجية.
ويشارك تيلرسون، خلال زيارته الرياض اليوم، في اجتماع مجلس التنسيق السعودي العراقي، وسيبحث في لقاءاته أيضاً الملفين اليمني والإيراني، وعدداً من القضايا الإقليمية والثنائية.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنّ تيلرسون ينتقل إلى الدوحة بعد الرياض، حيث يجري محادثات يوم غد الأحد، في إطار مساعيه لحلحلة الأزمة الخليجية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أول من أمس الخميس، عن الزيارة الخارجية لتيلرسون، والتي تشمل السعودية وقطر وباكستان والهند وسويسرا، وتستمر أسبوعاً، من 20 إلى 27 أكتوبر/تشرين الأول، وهي الأولى له إلى جنوب آسيا منذ تولّيه منصب وزير الخارجية.
وقبيل الإعلان عن هذه الجولة، حمّل وزير الخارجية الأميركي، في تصريحات لوكالة "بلومبيرغ"، دولَ الحصار مسؤولية استمرار الأزمة الخليجية.
وقال وزير الخارجية الأميركي، الخميس، إنّ "الأمر الآن متوقّف على الدول الأربع. قطر كانت واضحة جداً بهذا الشأن، إنّها مستعدة للحوار".
وأضاف: "دورنا يتمحور حول ضمان بقاء خطوط الاتصالات مفتوحة بقدر الإمكان، وألا يُساء فهم الرسائل بين الأطراف المختلفة. نحن مستعدون للعب أي دور نستطيع القيام به، ولكن في هذه المرحلة، فإنّ الأمر يرجع إلى قيادة الدول المعنية بالأزمة".
إشادة بدور الوساطة الكويتية
في سياق متصل، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن شكره للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت "على كل ما يقوم به في المنطقة". فيما أشاد تيلرسون بالوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية. فيما جاءت تصريحات ترامب وتيلرسون، خلال حفل عشاء أقامته السفارة الكويتية في واشنطن، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وأثنى تيلرسون على الدور الذي تلعبه الكويت في البحث عن حل دبلوماسي للأزمة الخليجية. كما رحب الوزير الأميركي بالالتزامات الكويتية الأخيرة "بالعديد من أولويات ترامب الإقليمية"، مشيرا أن "الكويت استجابت لنداء الرئيس ترامب التاريخي للعمل خلال قمة الرياض لهزيمة تنظيم داعش ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف".
من جانبه، أعرب ترامب عن شكره لأمير الكويت "على كل ما يقوم به في المنطقة"، مؤكدا أن "هناك الكثير من الأمور التي تحدث في الشرق الأوسط".
كما سلط ترامب الضوء على لقائه مع أمير الكويت في شهر سبتمبر الماضي في واشنطن، قائلا إنه "التقى رجلا يساعدنا حقا مساعدة قوية جدا في الشرق الأوسط".
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة.