سلّمت السلطات التركية الليبي عبد الباسط عزوز، للسلطات الأمنية الأردنية، بعد إلقاء القبض عليه في تركيا حاملاً جواز سفر مزوّراً، وقامت السلطات الأردنية بعدها بترحيل عزوز إلى الولايات المتحدة، التي تتهمه بالتورّط في مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز في عام 2012، أثناء الهجوم على مقرّ القنصلية الأميركية في بنغازي.
وكانت رحلة عزوز قد بدأت في ثمانينات القرن الماضي، حين غادر مدينة درنة شرقي ليبيا، إلى أفغانستان وساهم في القتال ضد الاتحاد السوفييتي السابق ضمن كتائب "المجاهدين العرب"، ومن ثم طلب حقّ "اللجوء السياسي" إلى بريطانيا، التي غادرها في 2009، إلى باكستان، قبل أن يعود إلى ليبيا، مع اندلاع الثورة في 17 فبراير/شباط 2011.
وغادر عزوز بعد ذلك إلى سورية، ليصبح في وقت لاحق أحد أبرز قادة "جبهة النصرة"، التي صنّفتها الولايات المتحدة عام 2012 كمنظمة إرهابية، قبل أن يُدرجها مجلس الأمن الدولي على اللائحة السوداء، على قائمة العقوبات للكيانات والجماعات الإرهابية في عام 2013.
وقبل اتهام الولايات المتحدة لعزوز بمقتل السفير الأميركي، كان من ضمن الشخصيات الموضوعة تحت مجهر الصحافة الأميركية، مع سفيان بن قمو، قائد تنظيم "أنصار الشريعة" في درنة، والذي يتهمه الاعلام الأميركي بكونه من الضالعين في تكوين وتشكيل جماعات متطرفة، تابعة لتنظيم "القاعدة" في ليبيا.
ويُعدّ عزوز الليبي الثالث الذي يتم القبض عليه وترحيله إلى الولايات المتحدة، إذ ألقت قوة أميركية خاصة القبض على نزيه عبد الحميد الرقيعي، المشهور بأبي أنس الليبي، في العاصمة الليبية طرابلس في فبراير/شباط الماضي، والذي تتهمه السلطات الأميركية بتفجير سفارتيها في كينيا وتنزانيا عام 1998. كما ألقت قوة أميركية خاصة القبض على أحمد أبو ختالة، المتهم هو الآخر بالهجوم على القنصلية الأميركية ببنغازي، في يونيو/حزيران الماضي.
وكشفت مصادر مطّلعة أنه تمّ إلقاء القبض على عزوز، بموجب مذكرة توقيف أميركية، في إطار الحرب على الإرهاب. أي أن عملية اعتقاله وترحيله خضعت لإجراءات قانونية خاصة، عكس ما حصل في حالتي القبض على أبو أنس الليبي، وأبو ختالة، اللذين عُدّا مُختطفين من الناحية القانونية.
ويرى المراقبون أن "تركيا وعلى الرغم من التسهيلات التي قدمتها لمقاتلين ليبيين عبروا أراضيها إلى سورية للمشاركة في القتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد، إلا أن موقفها أصبح أكثر وضوحاً من الجماعات المتطرفة، خصوصاً التي تمّ تصنيفها، سواء من قبل الولايات المتحدة أو مجلس الأمن الدولي، كجماعات إرهابية، ولا تستطيع الخروج عن هذا السياق الدولي في التعامل مع الأشخاص أو التنظيمات المتهمة بالإرهاب".
ويخشى بعض المراقبين الليبيين، أن تتسع دائرة الاتهام لشخصيات ليبية، وبالتالي تقييد تحركها بسبب إمكانية القبض عليها، في ظل حالة تشعّب مصطلح "الإرهاب"، وإمكانية تكييفه وفق رؤى وأجندات دولية خاصة، لا وفق معايير موضوعية.
يُذكر أن عزوز وُلد في عام 1965، وهو أب لأربعة أطفال، وكان المسؤول الأول عن إدخال مجموعات مقاتلة من أفغانستان إلى ليبيا. وربطته علاقة خاصة مع مؤسس "القاعدة" أسامة بن لادن منذ عام 1980، وقضى بعض الوقت في سجن "بيلمارش" في بريطانيا، بين عامي 2006 و2007، مع عشرة ليبيين آخرين متهمين بتفجيرات المواصلات العامة في 7 يوليو/تموز 2005.
وكانت رحلة عزوز قد بدأت في ثمانينات القرن الماضي، حين غادر مدينة درنة شرقي ليبيا، إلى أفغانستان وساهم في القتال ضد الاتحاد السوفييتي السابق ضمن كتائب "المجاهدين العرب"، ومن ثم طلب حقّ "اللجوء السياسي" إلى بريطانيا، التي غادرها في 2009، إلى باكستان، قبل أن يعود إلى ليبيا، مع اندلاع الثورة في 17 فبراير/شباط 2011.
عاد عزوز إلى ليبيا، عن طريق السودان، من دون أوراق ثبوتية رسمية، وشارك في معارك الجبهات الشرقية في رأس لانوف والبريقة، وصولاً إلى مدينة سرت، حتى الإعلان عن مقتل العقيد الراحل معمر القذافي، وعاد إلى درنة مؤسساً كتيبة سماها "النور"، وأنشأ إذاعة تحمل اسم الكتيبة نفسه.
وكانت السلطات الأردنية قد اعتقلت عزوز في مطار الملكة علياء عام 2013، واحتجزته لمدة شهر كامل، وحققت معه في مزاعم قيادته لتنظيم "القاعدة" في ليبيا، وارتباطه بجماعات متشددة في الأردن، وعلاقاته بتنظيم "القاعدة" في المغرب الإسلامي وشمال إفريقيا، قبل أن تُطلق سراحه بعد الانتهاء من التحقيقات.وقبل اتهام الولايات المتحدة لعزوز بمقتل السفير الأميركي، كان من ضمن الشخصيات الموضوعة تحت مجهر الصحافة الأميركية، مع سفيان بن قمو، قائد تنظيم "أنصار الشريعة" في درنة، والذي يتهمه الاعلام الأميركي بكونه من الضالعين في تكوين وتشكيل جماعات متطرفة، تابعة لتنظيم "القاعدة" في ليبيا.
ويُعدّ عزوز الليبي الثالث الذي يتم القبض عليه وترحيله إلى الولايات المتحدة، إذ ألقت قوة أميركية خاصة القبض على نزيه عبد الحميد الرقيعي، المشهور بأبي أنس الليبي، في العاصمة الليبية طرابلس في فبراير/شباط الماضي، والذي تتهمه السلطات الأميركية بتفجير سفارتيها في كينيا وتنزانيا عام 1998. كما ألقت قوة أميركية خاصة القبض على أحمد أبو ختالة، المتهم هو الآخر بالهجوم على القنصلية الأميركية ببنغازي، في يونيو/حزيران الماضي.
وكشفت مصادر مطّلعة أنه تمّ إلقاء القبض على عزوز، بموجب مذكرة توقيف أميركية، في إطار الحرب على الإرهاب. أي أن عملية اعتقاله وترحيله خضعت لإجراءات قانونية خاصة، عكس ما حصل في حالتي القبض على أبو أنس الليبي، وأبو ختالة، اللذين عُدّا مُختطفين من الناحية القانونية.
ويرى المراقبون أن "تركيا وعلى الرغم من التسهيلات التي قدمتها لمقاتلين ليبيين عبروا أراضيها إلى سورية للمشاركة في القتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد، إلا أن موقفها أصبح أكثر وضوحاً من الجماعات المتطرفة، خصوصاً التي تمّ تصنيفها، سواء من قبل الولايات المتحدة أو مجلس الأمن الدولي، كجماعات إرهابية، ولا تستطيع الخروج عن هذا السياق الدولي في التعامل مع الأشخاص أو التنظيمات المتهمة بالإرهاب".
ويخشى بعض المراقبين الليبيين، أن تتسع دائرة الاتهام لشخصيات ليبية، وبالتالي تقييد تحركها بسبب إمكانية القبض عليها، في ظل حالة تشعّب مصطلح "الإرهاب"، وإمكانية تكييفه وفق رؤى وأجندات دولية خاصة، لا وفق معايير موضوعية.
يُذكر أن عزوز وُلد في عام 1965، وهو أب لأربعة أطفال، وكان المسؤول الأول عن إدخال مجموعات مقاتلة من أفغانستان إلى ليبيا. وربطته علاقة خاصة مع مؤسس "القاعدة" أسامة بن لادن منذ عام 1980، وقضى بعض الوقت في سجن "بيلمارش" في بريطانيا، بين عامي 2006 و2007، مع عشرة ليبيين آخرين متهمين بتفجيرات المواصلات العامة في 7 يوليو/تموز 2005.