قال محافظ المؤسسة السعودية العامة للتقاعد محمد بن عبدالله الخراشي، إن الموسسة، التي تعد ثاني أكبر صندوق للمعاشات في المملكة، تسعى لزيادة استثماراتها في القطاع العقاري.
والمؤسسة العامة للتقاعد صندوق حكومي، يدير برامج التقاعد للمواطنين السعوديين، وهي واحد من أكبر المستثمرين في سوق الأسهم السعودية، إذ تتجاوز استثماراتها في البورصة ثلث إجمالي قيمة الاستثمارات.
وقال الخراشي، في تصريحات للصحافيين يوم الثلاثاء على هامش مؤتمر "يورو موني" في الرياض، إن استثمارات المؤسسة بأسواق الأسهم تمثل ما بين 32 و34% من إجمالي محفظة الاستثمارات، فيما تسجل الاستثمارات بالقطاع العقاري 12%. وأضاف "مستعدون لمزيد من الاستثمارات بالقطاع العقاري وعلى استعداد لاقتناص أي فرصة استثمارية جيدة".
وقال "تتنوع استثماراتنا بين الدخل الثابت والأوراق المالية والأسهم والعقارات"، مشيراً إلى أن بعض تلك الاستثمارات تهدف لتحقيق عوائد بينما يهدف البعض الآخر لتعزيز رأس المال. وقال "لا توجد أي ضغوط للتخارج من أي من حصصنا". وأوضح أن الصندوق يدفع في المتوسط 4 مليارات ريال شهريا (1.7 مليار دولار) لنحو 1.1 مليون متقاعد. وأضاف أنه يرى فرصاً جذابة في أكبر سوق للأسهم في العالم العربي، ولا سيما بقطاعات البنوك والبتروكيماويات والاسمنت.
كانت المؤسسة قالت في مايو/أيار 2013، إنها حققت عائداً بلغ 7%، على استثماراتها بسوق الأسهم المحلية في 2012، والتي بلغت قيمتها 41.8 مليار ريال.
وقالت المؤسسة آنذاك إنها تستثمر في نحو 61 شركة قيمتها السوقية 53.3 مليار ريال، وإن العائد البالغ 7% يقارن مع العائد على مؤشر السوق المالية والذي بلغ 1.8%.
وأضافت حينها أن القيمة العادلة للأصول العقارية بلغت 159.26 مليار ريال بنهاية 2012.
وقال الخراشي إن العمل بمركز الملك عبدالله المالي ـ أبرز وأضخم استثمارات المؤسسة ـ يتم على مراحل، وإن المرحلة الأولى اكتملت بنسبة 95%، ومن المتوقع استكمالها بنهاية العام الجاري.
ويضم مركز الملك عبدالله المالي، الذي يقام على مساحة 1.6 مليون متر مربع، عددا من المباني وناطحات السحاب، ومن المقرر أن يضم مقر هيئة السوق المالية والبورصة.
وقال الخراشي إن إجمالي الاستثمارات لكافة مراحل المشروع ستبلغ نحو 31 مليار ريال، وإن المؤسسة لديها حاليا الكثير من الطلبات لتأجير المباني.
وتوقع أن يغطي عائد الإيجارات المبالغ المستثمرة بالمشروع في حوالي 21 عاما.
الدولار = 3.75 ريال سعودي.