تستمر مفاوضات جنيف 5 لليوم الثاني، إذ من المقرر أن يلتقي المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، اليوم السبت، كلاً من وفد النظام السوري ووفد "الهيئة العليا للمفاوضات" الممثل للمعارضة.
ومن المرتقب أيضاً أن يلتقي، اليوم، كلاً من منصة القاهرة ومنصة موسكو في مقر الأمم المتحدة للمزيد من المشاورات، بينما تنخفض فرص تحقيق أي خروقات في المفاوضات، وسط غياب أميركي مستمر، تبدو خلاله واشنطن منهمكة في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ومحاولة إرضاء حلفائها.
ومن المرتقب أيضاً أن يلتقي، اليوم، كلاً من منصة القاهرة ومنصة موسكو في مقر الأمم المتحدة للمزيد من المشاورات، بينما تنخفض فرص تحقيق أي خروقات في المفاوضات، وسط غياب أميركي مستمر، تبدو خلاله واشنطن منهمكة في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ومحاولة إرضاء حلفائها.
وبحسب جدول أعمال اليوم الثاني من جنيف 5، يلتقي دي ميستورا الساعة 11 بتوقيت جنيف ( 12 توقيت القدس المحتلة)، وفد النظام السوري، على أن يجتمع بوفد المعارضة عند الساعة 3 عصراً بتوقيت جنيف (4 بتوقيت القدس المحتلة)، ويكون بعدها لرئيس الوفد نصر الحريري مؤتمر صحافي عند الساعة 5 بتوقيت جنيف (6 بتوقيت القدس المحتلة).
ويكون ختام اللقاءات باجتماع المبعوث الأممي عند الساعة الخامسة والنصف عصرا بتوقيت جنيف (6:30 توقيت القدس المحتلة)، مع ممثلين عن مجموعتي القاهرة وموسكو، ويلي ذلك مؤتمر صحفي لممثلي المجموعتين.
وبدا دي ميستورا، أمس الجمعة، واضحاً بعدم رفع سقف التوقعات، معتبراً أنّ إنجازه الأهم "استمرار المحادثات"، رغم النتائج غير الإيجابية التي صدرت عن مؤتمر الأستانة واستمرار الاشتباكات بشدة على الأرض، مشدداً على الجدية التي أبدتها مختلف الأطراف في محاولة الوصول إلى حل ينهي الحرب السورية التي دخلت عامها السابع.
اقــرأ أيضاً
وأوضح دي ميستورا، أن "جدول أعمال المفاوضات بات أمراً خارج النقاش، مكونا من 4 سلال هي كل من الحوكمة والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب، لا بد من مناقشتها كلها". ولكنه وعلى خلاف ما يجري في أي مفاوضات سلام اعتيادية، سمح لكل طرف بالبدء بنقاش السلة التي يود بها، مما قد يحيل المفاوضات إلى نوع من تمرير للوقت، يتحول بموجبه المبعوث إلى مخاطَب، بدل دور الوسيط الساعي لتقريب وجهات النظر.
وسيتوجه دي ميستورا، يوم الإثنين، إلى العاصمة الأردنية عمان لتلبية الدعوة التي وجهت له لحضور القمة العربية، على أن يعود الثلاثاء، حيث سيتولى نائبه رمزي عز الدين رمزي، تسيير أمور المفاوضات لحين عودته.
وعلى صعيد الوفود المفاوضة، بدا وفد نظام الأسد برئاسة بشار الجعفري، أمس، متوتراً للغاية، وفي محاولة للتغطية على الضعف الميداني على الأرض الذي يعاني منه، شن الجعفري هجوماً عل الجميع، فلم يوفر أحداً من تهمة ممارسة "الإرهاب" أو دعمه، بدءاً من الدول الأوروبية وانتهاء حتى بالوكالات الإخبارية.
واستخدم الجعفري كلمات بعيدة للغاية عن اللباقة الدبلوماسية بحق دي ميستورا، إذ قال إن "النظام سيقوم بإعادة عمل دي ميستورا بالتكليف الممنوح له من قبل الأمم المتحدة، إن خرج عليه"، رغم أن الأخير بذل جهده في الترحاب بوفد النظام وتحسين علاقته معه أثناء استقبال الوفد في مقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف.
في المقابل، يبدو أن وفد "الهيئة العيا للمفاوضات" نجح بتكريس نفسه مخاطباً رئيساً، إذ غابت كل من منصة القاهرة ومنصة موسكو عن مجريات اليوم الأول للمفاوضات، وكذلك عن اللقاءات التحضيرية التي أجراها رمزي، الخميس.
غير أن وفد "الهيئة العليا للمفاوضات"، انجر إلى خطاب النظام، وبدل أن يدخل المفاوضات بموقف قوي بناءً على المعطيات على الأرض، سقط في فخ الدفاع عن النفس وإبعاد تهمة الإرهاب، ليتمحور المؤتمر الصحافي لرئيس وفد الهيئة، نصر الحريري، حول الرد على اتهامات "الإرهاب" التي كالها الجعفري للجميع، بدل التركيز على الانتقال السياسي.
وأوضح دي ميستورا، أن "جدول أعمال المفاوضات بات أمراً خارج النقاش، مكونا من 4 سلال هي كل من الحوكمة والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب، لا بد من مناقشتها كلها". ولكنه وعلى خلاف ما يجري في أي مفاوضات سلام اعتيادية، سمح لكل طرف بالبدء بنقاش السلة التي يود بها، مما قد يحيل المفاوضات إلى نوع من تمرير للوقت، يتحول بموجبه المبعوث إلى مخاطَب، بدل دور الوسيط الساعي لتقريب وجهات النظر.
وعلى صعيد الوفود المفاوضة، بدا وفد نظام الأسد برئاسة بشار الجعفري، أمس، متوتراً للغاية، وفي محاولة للتغطية على الضعف الميداني على الأرض الذي يعاني منه، شن الجعفري هجوماً عل الجميع، فلم يوفر أحداً من تهمة ممارسة "الإرهاب" أو دعمه، بدءاً من الدول الأوروبية وانتهاء حتى بالوكالات الإخبارية.
واستخدم الجعفري كلمات بعيدة للغاية عن اللباقة الدبلوماسية بحق دي ميستورا، إذ قال إن "النظام سيقوم بإعادة عمل دي ميستورا بالتكليف الممنوح له من قبل الأمم المتحدة، إن خرج عليه"، رغم أن الأخير بذل جهده في الترحاب بوفد النظام وتحسين علاقته معه أثناء استقبال الوفد في مقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف.
في المقابل، يبدو أن وفد "الهيئة العيا للمفاوضات" نجح بتكريس نفسه مخاطباً رئيساً، إذ غابت كل من منصة القاهرة ومنصة موسكو عن مجريات اليوم الأول للمفاوضات، وكذلك عن اللقاءات التحضيرية التي أجراها رمزي، الخميس.
غير أن وفد "الهيئة العليا للمفاوضات"، انجر إلى خطاب النظام، وبدل أن يدخل المفاوضات بموقف قوي بناءً على المعطيات على الأرض، سقط في فخ الدفاع عن النفس وإبعاد تهمة الإرهاب، ليتمحور المؤتمر الصحافي لرئيس وفد الهيئة، نصر الحريري، حول الرد على اتهامات "الإرهاب" التي كالها الجعفري للجميع، بدل التركيز على الانتقال السياسي.