أثار إعلان مجلس جامعة القاهرة في اجتماعه اليوم الثلاثاء، برئاسة الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة بالتبرع بــ20 مليون جنيه لحساب صندوق "تحيا مصر" الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، استنكار عدد من أساتذة الجامعة، خاصة أنه جاء بعد أسبوع واحد من إعلان وجود عجز في ميزانية الجامعة قدر بـ500 مليون جنيه.
وقال الأستاذ بمستشفى أبو الريش الجامعي، التابع لجامعة القاهرة، الدكتور خالد باسم لـ"العربي الجديد" إنهم يجمعون تبرعات في المستشفى الآن لشراء خيوط جراحية، حيث إن العمليات على وشك أن تتوقف، مضيفاً "رئيس الجامعة يتبرع من أجل الدعاية والمنظرة".
وأضافت الأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة، إيمان حسن أن هناك عجزاً في ميزانية الجامعة التي تعد جهة خدمية تعليمية حكومية، قائلة "كيف تتبرع جهة حكومية للحكومة، علماً بأن تلك الجهة ليست جهة إنتاجية كالمصانع والمزارع"، مشيرة إلى أن الجامعة تستقبل وتطلب تبرعات لدعم ميزانية مستشفى القصر العيني ومعهد الأورام التابعين لها، لكي تستمر الخدمة، وفي الوقت نفسه "تتبرع بأموال المتبرعين".
واعتبرت أستاذة جامعية، فضلت عدم ذكر اسمها، أن إقدام نصار على هذه الخطوة، واكب إلغاء الانتخابات الجامعية، حيث سيحرص كل رئيس جامعة على تقديم نفسه للرئيس، حتى يضمن استمراره في منصبه، وفقاً لتعديل قانون الجامعات الأخير، مشيرة إلى أن العاملين في الجامعة احتجوا أكثر من مرة للمطالبة بزيادة الحوافز، وكان الرد من نصار "مفيش فلوس".
وكان مجلس الجامعة وافق أمس على قبول الهدايا المقدمة لدعم معمل كلية الهندسة، وذلك من الشركة المصرية للاتصالات بمبلغ قدره خمسمائة ألف جنيه سنوياً لمدة خمس سنوات، ومن شركة موبينيل بمبلغ قدره ثلاثمائة ألف جنيه، مع توفير أجهزة حاسب وخوادم لدعم المعمل تقدر قيمتها بمبلغ 750 ألف جنيه.
كما وافق المجلس على الهدية المقدمة من منتدى البحوث الاقتصادية بالقاهرة لكلية الحاسبات والمعلومات وهي عبارة عن 18 جهاز خادم بقيمة 112 ألف دولار، وكذلك التبرع المقدم من شركة سيستل بمبلغ 150 ألف جنيه.