أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سيلتقي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي التي ستُعقد نهاية الشهر الحالي عدداً من القيادات الأوروبية، مشيراً إلى أن تلك اللقاءات قد تعقبها قمة تركية أوروبية.
وخلال اللقاء الذي أجراه مع إحدى القنوات التركية الخاصة، أشار جاووش أوغلو إلى أن عدداً من المتخصصين من قبل الاتحاد الأوروبي سيصلون إلى العاصمة التركية أنقرة للبدء بالعمل على التحضيرات الخاصة بالقمة التركية الأوروبية.
وقال جاووش أوغلو: "في قمة حلف شمال الأطلسي التي ستعقد في 24 - 25 مايو/ أيار الحالي، سيحضر عدد من القادة الأوروبيين، وستكون هناك لقاءات، وفيما بعد ستكون هناك قمة تركية أوروبية، سيتضح موعدها بعد اللقاءات التي ستجرى في قمة الأطلسي، أي أن تاريخها غير واضح بعد".
وفي رده على إمكانية عقد القمة التركية الأوروبية قبيل الانتخابات العامة الألمانية في أيلول/ سبتمبر المقبل، أكد جاووش أوغلو ضروروة عدم ربط أي قمة بمواعيد الانتخابات.
وأكد جاووش أوغلو أن الأوروبيين بدأوا يعون الأخطاء التي ارتكبوها بحق تركيا، مشيراً إلى أن بعض وزراء الخارجية الأوروبيين سألوه في القمة الأوروبية في مالطا حول كيفية تصحيح أخطائهم.
وشدد جاووش أوغلو على أن سبب تأخر تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يعود إلى العوائق السياسية التي وضعها الأخير بوجه انضمام تركيا، والتي أكد أنها جاهزة تماما لفتح أي فصل.
وأضاف: "بينما كنا نوقع اتفاقية إعادة اللاجئين، كانت إحدى الخطوات التي على الاتحاد الأوروبي أن يتخذها هي فتح فصل جديد، ولكن حتى الآن لم يفتح أي فصل آخر، وإلا فنحن نطبق اتفاقية إعادة اللاجئين. إن ما حاول السيد الرئيس قوله هو التالي: إن كنتم تريدون السير معنا وأن تكونوا في حالة حوار وتعاون معنا عليكم أن تفوا بالتزاماتكم، هذا أولاً، ثانياً عليكم تعلم كيفية معاملة تركيا، أي لن تضعوا شروطاً مسبقة قبل التحدث معنا أو التعاون معنا. وفي الأساس، قمت بتبليغهم هذا الأمر بشكل واضح، خلال الاجتماعات غير الرسمية لوزراء الخارجية الأوروبيين في مالطا".