شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أمس الأربعاء، هجوماً مباغتاً على مدينة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة، في محاولة لتعزيز مواقعه في تل تمر في ريف الحسكة، وفي مدينة تل أبيض في محافظة الرقة. واستطاع التنظيم السيطرة على إحدى القرى التابعة للمدينة، والتي تقع على الطريق بين رأس العين وتل تمر، وسط مخاوف من سيناريو جديد في المنطقة مشابه لما حصل في مدينة عين العرب التي استولى عليها التنظيم، قبل أن تتمكن قوات وحدات حماية الشعب بمساعدة من الجيش السوري الحر وقوات البشمركة العراقية في طرده منها.
وقال الصحافي الكردي، مجيد محمد، لـ "العربي الجديد "إن الهجوم استهدف قرية "تل خنزير" التي تبعد 21 كيلومتراً جنوبي رأس العين (سري كانيه)، وإذا تمكن التنظيم من السيطرة عليها، فسوف يقطع الطريق الواصل بين رأس العين وبلدة تل تمر، والتي تشهد بدورها اشتباكات مماثلة، إضافة إلى تعزيز حماية منطقة تل أبيض في الرقة من الجهة الشرقية".
وأوضح محمد أن "الهجوم الذي بدأ في الساعة الثالثة فجر الثلاثاء، يهدف أيضاً لتخفيف الضغط عن جبهة تل تمر وجبهة تل براك شمال شرقي الحسكة"، مشيراً إلى أن "محاور الاشتباكات في المنطقة باتت متعددة وتشمل حالياً ثلاث جبهات رئيسية". ووفقاً لمحمد، فإن الجبهات هي جبهة تل تمر وجبهة رأس العين وجبهة تل براك وتل حميس. وفي الجبهة الأخيرة ينطلق الهجوم من جهة بلدة الهول الواقعة على الحدود السورية العراقية".
وفي حين ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم الدولة "سيطر بالفعل على قرية تل خنزير"، قال محمد إن "الاشتباكات لا تزال عند أطراف القرية التي لا تزال تحت سيطرة الوحدات الكردية، نافياً انسحاب تلك الوحدات إلى قرية خربة البنات". في غضون ذلك، ذكر ناشطون أن "التنظيم سيطر بالفعل على تل خنزير، وقتل أكثر من 60 مقاتلا من وحدات حماية الشعب، وأسر 11 آخرين. كما سيطر على قرية المناجير بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب"، فيما استولى عناصر التنظيم على "مفرق السراي" بالقرب من بلدة تل حميس بريف القامشلي الجنوبي. وأدت الاشتباكات بالقرب من بلدة تل براك إلى مقتل العشرات من الطرفين.
اقرأ أيضاً: سيناريوهات شقّ "النصرة": تعزيز "الخيار الوطني" بشعار "المحور السنّي
وأضاف الناشطون أن "مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين في الريف الغربي لرأس العين، وذلك بعد الهجوم الذي شنه مقاتلو وحدات حماية الشعب على مواقع للتنظيم في قرية العالية بريف تل تمر، حيث شاركت وحدات مساندة من قبل قوات النظام في تلك الجبهة لمؤازرة الوحدات الكردية بقيادة "دبو"؛ وهو شقيق أبو جبل زعيم المليشيات السابق".
وذكرت وكالة "هاوار" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي أن عناصر "داعش" هاجموا قرية تل خنزير، مشيرة إلى أن 18 من عناصر التنظيم قتلوا في قرى تل نصري وتل كوران وتل هرمز جنوب مدينة تل تمر على طريق الحسكة - تل تمر. وبثت الوكالة صوراً لتشييع قتلى المقاتلين الاكراد الذين سقطوا في المواجهات مع تنظيم "الدولة الإسلامية".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن "تنظيم الدولة شنّ هجوماً واسعاً ومباغتاً باتجاه مدينة رأس العين، بمشاركة المئات من عناصره المدعمين بالدبابات والآليات الثقيلة، وقد سيطر على قرية تل خنزير الواقعة غرب المدينة، مشيراً إلى مقتل العشرات من مقاتلي التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردية التي تدافع عن المنطقة. وأشار المرصد في وقت لاحق إلى "تواصل الاشتباكات العنيفة في منطقتي تل خنزير والمناجير، المجاورة في ريف مدينة رأس العين".
وذكر المرصد أن طائرات تابعة للتحالف الدولي "شنّت غارات عدة على مناطق قرب مدينة الشدادي في ريف الحسكة، فيما تدور اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي وقوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى في الريف الغربي والجنوبي لبلدة تل تمر".
كما أشار المرصد إلى أنّ وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت من استعادة السيطرة على قريتي مندك وخويدان، عقب تمكن تنظيم الدولة من الاستيلاء عليهما، كما سيطرت تلك الوحدات على قريتي خان مامد وحمدون قرب طريق حلب - الحسكة الدولي في جنوب شرق عين العرب. وقد أسفرت هذه الاشتباكات، إضافة إلى قصف طيران التحالف، عن مصرع 12 مقاتلاً من تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما قضى 15 من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية ومسلحين قرويين مساندين لها في هذه العمليات.
وشنّت وحدات حماية الشعب الكردية حملة اعتقالات شملت قرى "دفي - عكر- تل الفرس" التابعة لبلدة تل براك، فيما نزحت عشرات العائلات من قرية المناجير جنوبي رأس العين نتيجة الاشتباكات، إضافة إلى نزوح سكان قرى جديدة على محور تل حميس - بحيرة الخاتونية شرق الحسكة، بسبب تصاعد الاشتباكات.
وأفاد ناشطون أن "انتهاكات مقاتلي وحدات الحماية الكردية بحق أبناء القرى العربية، بدأت تثير حفيظة السكان العرب الذين يشكلون أكثرية في المنطقة. وكان قد أعلن قبل أيام في محافظة الحسكة عن تشكيل تنظيم جديد يدعى "تنظيم الجزيرة عربية سورية"، من أبرز أهدافه "الحفاظ على وحدة الجزيرة السورية، ورفض المشروع الانفصالي"، وذلك بحسب ما نصت عليه نسخة عن بيان الإعلان. وأوضح التنظيم الجديد في بيانه، أنه "سيعمل على الحفاظ على الوجه العربي السوري لمحافظة الحسكة والجزيرة بشكل عام، والحفاظ على ثروات المنطقة ومواردها الاقتصادية، والتعايش السلمي بين جميع مكوناتها من عرب وأكراد وأرمن وآشوريين وسريان، بما يتناسب مع احترام حقوق وعادات ومعتقدات الجميع".
وجاء في البيان "إننا كعرب بما نمثل من شريحة تعتبر الأوسع في المنطقة، لن نسمح لأي جهة أو تنظيم أو حزب مهما يكن، أن يتحكم بمصادرنا وحياتنا وثرواتنا لأننا نعيش في دولة لها علم ومؤسسات ودستور لن نرضى بغيرهم مهما كلف الثمن".
من جهته، اعتبر المتحدث الرسمي باسم "تيار المستقبل الكردي"، علي تمو، في حديث لـ "العربي الجديد" أن "المسؤولين عن تشكيل تنظيم (الجزيرة)، لا يمكن أن يكونوا سوى من أتباع النظام أو حزب البعث، معتبرا أن إعلانهم عن التنظيم الجديد سببه خوفهم من الانفتاح الدولي على الكرد حسب قوله.
وتبسط قوات النظام سيطرتها على المساحة الأكبر من مدينة الحسكة، في حين تتولى وحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على أحياء الصالحية والمفتي والطلائع والناصرة والكلاسة وتل حجر. أما في الريف، فتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على الريفين الشمالي والغربي للحسكة، بينما يسيطر تنظيم الدولة على الريفين الشرقي والجنوبي للمدينة، وسط اشتباكات شبه يومية تدور بينه وبين قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية.
اقرأ أيضاً: مدن سورية المنسية: مأساة الحولة نموذجاً
وأوضح محمد أن "الهجوم الذي بدأ في الساعة الثالثة فجر الثلاثاء، يهدف أيضاً لتخفيف الضغط عن جبهة تل تمر وجبهة تل براك شمال شرقي الحسكة"، مشيراً إلى أن "محاور الاشتباكات في المنطقة باتت متعددة وتشمل حالياً ثلاث جبهات رئيسية". ووفقاً لمحمد، فإن الجبهات هي جبهة تل تمر وجبهة رأس العين وجبهة تل براك وتل حميس. وفي الجبهة الأخيرة ينطلق الهجوم من جهة بلدة الهول الواقعة على الحدود السورية العراقية".
وفي حين ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم الدولة "سيطر بالفعل على قرية تل خنزير"، قال محمد إن "الاشتباكات لا تزال عند أطراف القرية التي لا تزال تحت سيطرة الوحدات الكردية، نافياً انسحاب تلك الوحدات إلى قرية خربة البنات". في غضون ذلك، ذكر ناشطون أن "التنظيم سيطر بالفعل على تل خنزير، وقتل أكثر من 60 مقاتلا من وحدات حماية الشعب، وأسر 11 آخرين. كما سيطر على قرية المناجير بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب"، فيما استولى عناصر التنظيم على "مفرق السراي" بالقرب من بلدة تل حميس بريف القامشلي الجنوبي. وأدت الاشتباكات بالقرب من بلدة تل براك إلى مقتل العشرات من الطرفين.
اقرأ أيضاً: سيناريوهات شقّ "النصرة": تعزيز "الخيار الوطني" بشعار "المحور السنّي
وأضاف الناشطون أن "مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين في الريف الغربي لرأس العين، وذلك بعد الهجوم الذي شنه مقاتلو وحدات حماية الشعب على مواقع للتنظيم في قرية العالية بريف تل تمر، حيث شاركت وحدات مساندة من قبل قوات النظام في تلك الجبهة لمؤازرة الوحدات الكردية بقيادة "دبو"؛ وهو شقيق أبو جبل زعيم المليشيات السابق".
وذكرت وكالة "هاوار" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي أن عناصر "داعش" هاجموا قرية تل خنزير، مشيرة إلى أن 18 من عناصر التنظيم قتلوا في قرى تل نصري وتل كوران وتل هرمز جنوب مدينة تل تمر على طريق الحسكة - تل تمر. وبثت الوكالة صوراً لتشييع قتلى المقاتلين الاكراد الذين سقطوا في المواجهات مع تنظيم "الدولة الإسلامية".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن "تنظيم الدولة شنّ هجوماً واسعاً ومباغتاً باتجاه مدينة رأس العين، بمشاركة المئات من عناصره المدعمين بالدبابات والآليات الثقيلة، وقد سيطر على قرية تل خنزير الواقعة غرب المدينة، مشيراً إلى مقتل العشرات من مقاتلي التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردية التي تدافع عن المنطقة. وأشار المرصد في وقت لاحق إلى "تواصل الاشتباكات العنيفة في منطقتي تل خنزير والمناجير، المجاورة في ريف مدينة رأس العين".
وذكر المرصد أن طائرات تابعة للتحالف الدولي "شنّت غارات عدة على مناطق قرب مدينة الشدادي في ريف الحسكة، فيما تدور اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي وقوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى في الريف الغربي والجنوبي لبلدة تل تمر".
وشنّت وحدات حماية الشعب الكردية حملة اعتقالات شملت قرى "دفي - عكر- تل الفرس" التابعة لبلدة تل براك، فيما نزحت عشرات العائلات من قرية المناجير جنوبي رأس العين نتيجة الاشتباكات، إضافة إلى نزوح سكان قرى جديدة على محور تل حميس - بحيرة الخاتونية شرق الحسكة، بسبب تصاعد الاشتباكات.
وأفاد ناشطون أن "انتهاكات مقاتلي وحدات الحماية الكردية بحق أبناء القرى العربية، بدأت تثير حفيظة السكان العرب الذين يشكلون أكثرية في المنطقة. وكان قد أعلن قبل أيام في محافظة الحسكة عن تشكيل تنظيم جديد يدعى "تنظيم الجزيرة عربية سورية"، من أبرز أهدافه "الحفاظ على وحدة الجزيرة السورية، ورفض المشروع الانفصالي"، وذلك بحسب ما نصت عليه نسخة عن بيان الإعلان. وأوضح التنظيم الجديد في بيانه، أنه "سيعمل على الحفاظ على الوجه العربي السوري لمحافظة الحسكة والجزيرة بشكل عام، والحفاظ على ثروات المنطقة ومواردها الاقتصادية، والتعايش السلمي بين جميع مكوناتها من عرب وأكراد وأرمن وآشوريين وسريان، بما يتناسب مع احترام حقوق وعادات ومعتقدات الجميع".
وجاء في البيان "إننا كعرب بما نمثل من شريحة تعتبر الأوسع في المنطقة، لن نسمح لأي جهة أو تنظيم أو حزب مهما يكن، أن يتحكم بمصادرنا وحياتنا وثرواتنا لأننا نعيش في دولة لها علم ومؤسسات ودستور لن نرضى بغيرهم مهما كلف الثمن".
وتبسط قوات النظام سيطرتها على المساحة الأكبر من مدينة الحسكة، في حين تتولى وحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على أحياء الصالحية والمفتي والطلائع والناصرة والكلاسة وتل حجر. أما في الريف، فتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على الريفين الشمالي والغربي للحسكة، بينما يسيطر تنظيم الدولة على الريفين الشرقي والجنوبي للمدينة، وسط اشتباكات شبه يومية تدور بينه وبين قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية.
اقرأ أيضاً: مدن سورية المنسية: مأساة الحولة نموذجاً