جحيم أطفال بيشاور يلاحق دايفيد كاميرون

21 ديسمبر 2014
من الردود على كاميرون (فيسبوك)
+ الخط -
لا يعيش رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون أسعد أيام حياته على مواقع التواصل الاجتماعي. فالهجوم عليه الذي بدأ قبل خمسة أيام ــ مع تفجير بيشاور" ـ لم ينته بعد.
كأي زعيم عالمي قرّر كاميرون "التعاطف" مع ضحايا تفجير المدرسة في بيشاور الباكستانية، فكتب "الأنباء التي تردنا من باكستان صادمة. من المرعب أن نفكّر أن أطفالاً يقتلون فقط لأنهم يذهبون إلى المدرسة". هذان السطران الصغيران و"الإنسانيان، كانا كافيين، لتُفتَح نار جهنّم على رئيس الوزراء البريطاني".
الردود جاءت بحجم التعليق "الغبي" الذي كتبه كاميرون، كما قالت إحدى المدونات. فردّت عليه المدوّنة عائشة دراني من بيشاور الردّ "الأنسب" برأي الناشطين. وكتبت: "كلا سيدي، هؤلاء الأطفال لم يُقتلوا لأنهم ذهبوا إلى المدرسة، بل لأنهم أطفال ضباط في الجيش. ضباط جيش أدخلتموه في حرب مع أعداء أنت وأصدقاؤك اخترعتموهم، لرفع منسوب الأدرنالين الذي تستمتع به مع أصدقائك منذ عقود. لكن سيدي طبعاً توضيح الحقائق لا يعنيكم، فحياتنا نحن الذين نعيش في هذه الجهة من العالم لن تكون يوماً بأهمية حياتكم أنتم في الجانب الآخر من العالم".
هذه عيّنة من الردود على كاميرون، التي حوّلت تعليق كاميرون إلى مادة للهجوم على سياسة بريطانيا ومعها الولايات المتحدة. هكذا كتب طارق خان: "أيها الغبي لم يُقتل هؤلاء لذهابهم إلى المدرسة... قُتلوا لأن بريطانيا وأميركا قررتا نقل حروبهما إلى باكستان". أما علي شاهبندر فغرّد قائلاً: "تصريح بهذا الغباء يصدر من رجل يقود إحدى الدول العظمى في العالم، يعكس كمية الغباء والتفاهة والخبث الذي يدار به كوكبنا العظيم... أطفالنا ماتوا لأنكم أقحمتم الجيش الباكستاني في حربكم ضد إرهاب صنعتموه بأيديكم".
المساهمون