تتوالى ردود الفعل على الحفل الذي أحياه المغني الأميركي جايسون ديرولو، خلال مهرجان قرطاج، ففي حين اعتُبر الحفل ناجحاً جماهيريًا، فإن انتقادات عدة وُجهت لمشاركته بهذا المهرجان على حساب فنانين تونسيين، بالإضافة إلى استقباله في المطار من قبل وزيرة الثقافة التونسية سنية مبارك.
وأحيا جايسون ديلورو حفله يوم الخميس، بعد حفل الفنانة المغربية سميرة سعيد، ووصفته الصحافة التونسية بالباهت والممل.
ولم يمنع الحضور الغفير في حفل ديرولو وسائل الإعلام المحلية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، من انتقاد الحفل. صحف محلية اعتبرت أنه لا يجوز أن يتم إسناد سهرة في مهرجان قرطاج، مهما حققت من مداخيل وأرباح، لمغن لم يتجاوز عمره السادسة والعشرين، ولا يوجد في سجله الغنائي ما يكفي من الأغاني التي ترقى لعرضها لجمهور قرطاج، وعلى حساب أهم الفنانين في العالم العربي، ومغنين عالميين.
كما انتقدت توجه وزيرة الثقافة التونسية إلى مطار تونس لاستقبال المغني. وتساءل الناقد الصحافي ثامر المكي في تدوينة له، إن كانت وزيرة الثقافة حين توجهت لاستقبال جايسون تعلم أن أكبر إنجاز فني له كان "أغنية ذات معاني بذيئة وإباحية"؟، وهل أنه كان من الواجب دفع آلاف الدولارات لاستقدامه، في الوقت الذي تعتبر فيه الوزارة بعض أغاني "المزود" (الغناء الشعبي) والراب التونسي غير لائقة ومخالفة للذوق العام.