كشفت إحصاءات حديثة عن ارتفاع حالات الاعتداء الجنسي المبلغ عنها في موريتانيا، حيث سجل في الفصل الأول من العام الجاري 50 حالة اعتداء جنسي في العاصمة نواكشوط وحدها.
وأصدرت منظمة "أمسم" الأهلية، التي تهتم بدراسة ورصد حالات العنف، تقريراً للفصل الأول من العام الحالي، أوضح أنه في شهر يناير/كانون الثاني تم تسجيل 13 حالة اعتداء جنسي، شملت 10 بنات وطفلاً وامرأتين، فيما سجل شهر فبراير/شباط 17 حالة، منها 13 حالة اعتداء على طفلات وأخرى على طفل، والبقية حالات اعتداء على ثلاث نساء.
وكشف التقرير، المنجز من طرف مركز "أمسم" المتخصص في الاستشارات ورعاية ضحايا العنف الجنسي، عن أنه في شهر مارس/آذار الماضي ارتفع العدد إلى 20 حالة، ويتعلق الأمر بـ19 بنتاً وطفلاً واحداً.
وأوضح التقرير، الصادر أمس الأربعاء، أن الحالات المسجلة تنوعت ما بين 15 حالة اغتصاب فردي، و9 حالات اغتصاب جماعي، وخمس حالات اغتصاب أثناء الحمل، و17 محاولة اغتصاب، وحالة تحرش جنسي وحيدة، كان ضحيتها 42 طفلة، وثلاثة أطفال وخمس نساء راشدات.
وقال مركز "الوفاء"، المختص في معالجة هذا النوع من الاعتداءات، إن العدد ارتفع بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، والتي سجلت 31 اعتداء، وأوضح أن الأرقام، التي توصل إليها اعتماداً على سجلات الشرطة وأقسام المستعجلات الطبية، تكشف عن اتساع هوية المعتدين، التي لم تعد تقتصر على الأجانب.
فحسب الحالات المكشوف عنها، فإن بين المتهمين الأب وزوج الأم والمعلم وابن العم والجار ورفاق الدراسة وسائقي التاكسي ومالك دكان الحي، إضافة إلى الغرباء عن المحيط العائلي.
وأعطى المركز حالات المتابعات القضائية لملفات المعتدين، وقال إن 21 معتدياً تم إيداعهم السجن، فيما تم التنازل عن ثلاث شكايات، بينما لا يزال البحث جارياً عن تسعة معتدين لم يعثر عليهم، وسجلت تسع حالات صلح، بينما ما زالت ستة ملفات قيد التحقيق عند الشرطة.
وسجلت أعلى حالات الاعتداء في مقاطعة "الرياض" بالعاصمة نواكشوط، بإحدى عشرة حالة اعتداء، تليها مقاطعة "الميناء" بتسع حالات، و"السبخة" بثماني حالات، و"عرفات" بست حالات، وأخيراً "دار النعيم" بخمس حالات.
اقرأ أيضاً:
موريتانيا تخسر نخوتها ومروءتها
1200 حالة اغتصاب بموريتانيا في 2014