شن الطيران الحربي غارات، فجر اليوم الأربعاء، استهدفت منازل المدنيين في بلدة أبو الظهور شرقي إدلب، ما أسفر عن وقوع إصابات، في حين تواصل قوات النظام معركتها في ريف دير الزور، بالتزامن مع معارك أخرى ومقاتلي المعارضة السورية في غرب دمشق.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الغارات على بلدة أبو الظهور أدت إلى تدمير4 منازل، ونتجت عنها إصابة امرأة وطفل، إضافة لتضرر إحدى المدارس في الحي الشمالي، والفرن الآلي في البلدة.
وأوضحت المصادر أن الغارات تسببت في حالة نزوح كبيرة بين الأهالي، حيث غادر البلدة معظم سكانها، وسط وقوع حوادث بين الدراجات النارية والسيارات نتيجة الهلع بين اﻷهالي.
مطار أبو الظهور هدفاً
في سياقٍ موازٍ، قالت مصادر محلية إن اشتباكات تدور في ريف حلب الجنوبي بين قوات النظام والمليشيات الموالية لها، من جهة، والمعارضة "وهيئة تحرير الشام" من جهة أخرى، تركزت في قرى حجارة وعبيسان والرشادية وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وتحاول قوات النظام الوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري شرقي إدلب، وقد عمدت إلى توسيع محاور القتال، إثر إخفاقها في تحقيق تقدم في إطار المعارك التي تخوضها منذ مطلع الشهر الماضي.
كما تدور معارك مماثلة بين الطرفين في ريف حماة الشمالي تستهدف أيضاً من جانب قوات النظام الوصول إلى مطار أبو الظهور. وأكد قائد عسكري في "هيئة تحرير الشام" مقتل 20 عنصراً من قوات النظام خلال هذه الاشتباكات.
ونقلت وكالة "إباء"، عن القائد في "الهيئة"، أبو الحسن فاروق، أن النظام بدأ هجومه قبل ظهر أمس بعد تمهيد ناري كثيف بالأسلحة الثقيلة وعدة غارات جوية من الطيران الحربي.
معارك دير الزور تتواصل
وفي شرق البلاد، قالت مصادر لقوات النظام إن الأخيرة سيطرت على بلدات الجلاء والرمادي والبرهوم وتل البني في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، وباتت على مسافة خمسة كيلومترات للالتقاء مع "حزب الله" والمليشيات الإيرانية التي تدير العمليات العسكرية في محيط مدينة البوكمال، على الحدود السورية – العراقية.
وكانت قوات النظام قد ذكرت أنها سيطرت على قرى أخرى في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي انطلاقاً من مواقعهم في بلدة الصالحية، إضافة إلى جبل "النسورية" الاستراتيجي الذي يطل على هذه القرى.
من جهتها، أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، تفجير سيارة مفخخة بتجمع لقوات النظام شمال غرب مدينة البوكمال. كما أشارت إلى تمكن عناصر التنظيم من تدمير دبابة وعطب أخرى لقوات النظام السوري شمال غرب مدينة البوكمال.
ويشير هذا التقدم الى أن قوات النظام قد تتمكن خلال الساعات المقبلة، من إنهاء وجود تنظيم داعش غرب نهر الفرات، إذا ما تمكنت من السيطرة على الجيب الأخير المتبقي للتنظيم في غرب مدينة البوكمال الممتد بين بلدة الجلاء ومنطقة عشاير.
على صعيد آخر، تتعرض منازل مدينة دير الزور في الآونة الأخيرة، لحملة "تعفيش" لأثاث المنازل، طاولت معظم أحيائها، بعد سيطرة النظام السوري والمليشيات الأجنبية والمحلية الموالية لها.
المعارضة تنفي تقدم النظام غرب دمشق
وفي غرب العاصمة دمشق، نفت "غرفة عمليات جبل الشيخ" التابعة للمعارضة السورية سيطرة قوات النظام السوري على تل شهاب من سلسلة تلال بردعيا الاستراتيجية بريف دمشق الغربي.
وأوضحت الغرفة بأن المعارك مع قوات النظام، كرٌّ وفر، مشيرة إلى أن الأسبوع المنصرم شهد تصعيداً عسكرياً لقوات النظام على المنطقة، "مما زاد من عبء المقاومة والتصدي لهذه الحملة الشرسة".
وأشارت إلى أن النظام خسر خلال حملته على الريف الغربي، أكثر من 1200 عنصر فضلاً عن تدمير عدد كبير من الآليات والمدرعات.
وكانت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، قد أعلنت سيطرة الأخير وبالتعاون مع "مجموعات الدفاع الشعبية" على تل شهاب "بعد القضاء على آخر تجمعات مسلحي تنظيم جبهة النصرة في المنطقة".