جزائريون وتونسيون في مسيرة حاشدة بتونس: "لا للعهدة الخامسة"

09 مارس 2019
جانب من المسيرة (العربي الجديد)
+ الخط -
انتظمت مساء اليوم السبت مسيرة حاشدة وسط شارع الحبيب بورقيبة في تونس، شارك فيها جزائريون وتونسيون والعديد من المنظمات ومكونات المجتمع المدني من كلا البلدين مساندة للشعب الجزائري في تقرير مصيره، حيث رفعت عدة شعارات منها "لا للعهدة الخامسة"، و"حان وقت الديمقراطية في الجزائر"، و"الشعب قرر مصيره فلترحلوا"، و"تونسيات جزائريات مع الحريات".

وقالت مشاركة جزائرية تدعى نادية إن هذه المسيرة للتضامن مع الشعب الجزائري الذي خرج في مسيرات سلمية في كامل أنحاء الجزائر من أجل إسقاط النظام وأيضا ليصرخ:"لا للعهدة الخامسة"، مبينة أنهم يأملون أن تستجيب السلطة الحاكمة لمطالب الشعب طالما أنها مطالب سلمية ومشروعة.

وأكدت نادية أنهم يطلبون من الشعب الجزائري الصمود ومواصلة النضال سلميا إلى حين تحقيق مطالبهم المشروعة في تقرير المصير وتحقيق التداول على السلطة.

من جانبها، بينت المواطنة الجزائرية كاتيا (27 عاماً) أنهم سعداء اليوم لأنهم تمكنوا من التظاهر والتعبير عن آرائهم بكل حرية في تونس، "خاصة أنه تم منع التظاهر الأسبوع المنقضي لدواع أمنية"، معبرة عن أملها أن تتحقق مطالب الجزائريين وأن يحصل الجزائريون على الحرية التي ينشدونها.

ولفتت إلى أنهم (الجزائريين)، يرفضون ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة، لعدة أسباب، مضيفة أنهم لا يريدون استمرار بوتفليقة في السلطة، "فقد حان الوقت للتداول السلمي على الرئاسة"، مرددة: "تحيا الجزائر، تحيا الجزائر".

أما الناشطة الجزائرية ياسيمن شواقي فبينت أنها "رغم التعب إلا أن مثل هذه اللحظات لا تعوض"، فقد كانت أمس في مسيرة بالجزائر وقدمت اليوم "خصيصاً إلى تونس للتظاهر ورفع الشعارات التي تدعو إلى تغيير النظام ولا للعهدة الخامسة".


من جانبها، قالت القاضية التونسية، كلثوم كنو إن التونسيين والتونسيات "نزلوا اليوم إلى الشارع لمساندة الشعب الجزائري، فالديمقراطية تفترض التداول على السلطة لأنه لا يمكن البقاء مدى الحياة في كرسي الرئاسة، ومن حق الجزائريين المطالبة بتحسين المشهد السياسي في الجزائر ونيل الحرية وتحقيق الديمقراطية"، مبينة أن "نضال الشعب الجزائري هو جزء من نضال الشعب التونسي، فالجميع يطمح إلى الحريات وإلى الديمقراطية وأيضا تفعيل الدستور وتنقيح القوانين التي ترسخ الديمقراطية".

وأفادت كنو بأن عديد التونسيات والتونسيين "يساندون الشعب الجزائري في احتجاجاته لأن النضال واحد/ ومن حق الشعوب تحقيق مصيرها"، مشيرة إلى أنهم كانوا يأملون ألا تكون هناك حدود بين بلدان المغرب العربي لكي تتحد الشعوب من أجل تحقيق المكاسب والحقوق التي تتوق إليها.

أما عضو الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات سعيدة راشد، فأكدت أن الشعب الجزائري "له الحق في المطالبة بالحرية والديمقراطية، والتونسيون يساندون الجزائريين في خياراتهم، فالديمقراطية حق الشعوب"، مضيفة أن "الأخوّة التي تربط الشعبين متينة والنضال المغاربي له عشرات السنين، واليوم التقى عديد المناضلات الجزائريات وعديد الأصدقاء ولذلك هم يتشاركون التجارب والأفكار".

وبينت راشد أن "علاقة الشعبين بعضهما ببعض متينة وعميقة، وهذا الحراك يذكرها بفترة الثورة التونسية عندما عبر الشعب التونسي عن رغبته في تقرير مصيره وانتفض ضد النظام".