لا يعتقد محمد العربي، والذي يعمل جزاراً (قصابا) في منطقة باب الشعرية بوسط العاصمة المصرية القاهرة، أن تؤثر حملة لمقاطعة اللحوم أطلقتها جمعيات لحماية المستهلك قبل أيام بسبب ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
وتأتي حملة المقاطعة، التي شهدت انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام من حلول عيد الأضحى، الذي يرى فيه العربي بمثابة "حائط صد"، حيث لا يتوقع انخفاض الإقبال على شراء اللحوم، التي غالبا ما تتزايد بشكل كبير في مثل هذه المناسبات.
وغالباً ما يتخذ العاملون في مجال الجزارة الأعياد والمناسبات المختلفة، على مدار العام في مصر، فرصة لرفع أسعار اللحوم، بينما يتهم المواطنون الحكومة بعدم اتخاذ إجراءات مناسبة للرقابة على الأسواق.
"بلاها لحوم" (لا حاجة للحوم)، كان عنوان حملة المقاطعة، التي أطلقتها جمعيات حقوق المستهلكين ونشطاء شبكات التواصل الاجتماعي قبل نحو أسبوعين، لكن العربي يقول " نعم هناك انخفاض في الطلب على اللحوم غير أنه ليس بالكبير، كما أن الأسعار لم تتراجع لأن الجزارين ليسوا هم السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار".
ويوضح، خلال مقابلة مع "العربي الجديد"، أن أسعار اللحوم في الوقت الحالي تتراوح بين 80 إلى 95 جنيها للكيلوغرام (10.2 و11.5 دولاراً) في العديد من مناطق القاهرة، بينما يتخطى السعر 120 جنيهاً (15.3 دولاراً) للكيلوغرام في الأحياء الراقية.
ويضيف "الجزارون متهمون دائما بالمسؤولية عن ارتفاع أسعار اللحوم، رغم أن السبب الرئيسي في ذلك هو موردو المواشي، الذين يرفعون الأسعار بالأساس بسبب ارتفاع قيمة الأعلاف".
ويتابع: "الجزار يحصل على اللحوم الحمراء الحية بسعر يترواح بين 58 إلى 60 جنيهاً للكيلوغرام ( 7.4 دولارات و7.6 دولارات) للكيلوغرام وهذا سعر عادل لهم لتحقيق ربح".
وتأتي حملة المقاطعة، التي شهدت انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام من حلول عيد الأضحى، الذي يرى فيه العربي بمثابة "حائط صد"، حيث لا يتوقع انخفاض الإقبال على شراء اللحوم، التي غالبا ما تتزايد بشكل كبير في مثل هذه المناسبات.
وغالباً ما يتخذ العاملون في مجال الجزارة الأعياد والمناسبات المختلفة، على مدار العام في مصر، فرصة لرفع أسعار اللحوم، بينما يتهم المواطنون الحكومة بعدم اتخاذ إجراءات مناسبة للرقابة على الأسواق.
"بلاها لحوم" (لا حاجة للحوم)، كان عنوان حملة المقاطعة، التي أطلقتها جمعيات حقوق المستهلكين ونشطاء شبكات التواصل الاجتماعي قبل نحو أسبوعين، لكن العربي يقول " نعم هناك انخفاض في الطلب على اللحوم غير أنه ليس بالكبير، كما أن الأسعار لم تتراجع لأن الجزارين ليسوا هم السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار".
ويوضح، خلال مقابلة مع "العربي الجديد"، أن أسعار اللحوم في الوقت الحالي تتراوح بين 80 إلى 95 جنيها للكيلوغرام (10.2 و11.5 دولاراً) في العديد من مناطق القاهرة، بينما يتخطى السعر 120 جنيهاً (15.3 دولاراً) للكيلوغرام في الأحياء الراقية.
ويضيف "الجزارون متهمون دائما بالمسؤولية عن ارتفاع أسعار اللحوم، رغم أن السبب الرئيسي في ذلك هو موردو المواشي، الذين يرفعون الأسعار بالأساس بسبب ارتفاع قيمة الأعلاف".
ويتابع: "الجزار يحصل على اللحوم الحمراء الحية بسعر يترواح بين 58 إلى 60 جنيهاً للكيلوغرام ( 7.4 دولارات و7.6 دولارات) للكيلوغرام وهذا سعر عادل لهم لتحقيق ربح".
ويرى العربي أن ارتفاع أسعار اللحوم يبرز سنوياً، دون أن يكون هناك حل دائما تنفذه الحكومة على أرض الواقع، فهناك أسباب يعرفها كل من يتعامل مع هذه الصناعة. ويقول إن هناك انخفاضاً كبيراً في تربية الماشية، خاصة العجول، فضلا عن مرض الحمى القلاعية المتوطنة في مصر، والتي تحصد سنوياً الآلاف من رؤوس الماشية، دون أن تكون هناك خطة من الدولة لحل هذه المشاكل، لافتا إلى أنه يضاف إلى ذلك تكلفة النقل التي لحقها أيضا الارتفاع جراء زيادة أسعار الوقود منذ منتصف العام الماضي.
ووفق البيانات الرسمية، ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء في مصر من 17 جنيهاً للكيلوغرام (2.2 دولارَيْن) في عام 2000 إلى 80 جنيهاً للكيلو غرام (10.2 دولارات) في المتوسط، بزيادة تبلغ نسبتها 370 %. ويبلغ متوسط نصيب الفرد من الإنتاج المحلي للحوم الحمراء في مصر 11.9 كيلوغراماً في العام.
ويقول العربي: "عيد الأضحى المقبل سيكون دون لحوم لغالبية الأسر الفقيرة التي نعرف أنها مرتفعة على أغلب الناس، لكن ما باليد حيلة".
وبحسب تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الحكومي، أمس، فإن هناك ارتفاعاً في الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك من اللحوم الحمراء من 229 ألف طن سنوياً إلى 333 ألف طن خلال الثلاثة عشر عاماً الأخيرة.
ويقول علي محمود، مربي ماشية في محافظة البحيرة شمال مصر، إن السبب الرئيسي في أزمة اللحوم هو ارتفاع أسعار الأعلاف خلال الأعوام الأخيرة، مما أدى إلى عزوف الفلاحين عن تربيتها.
وبلغ متوسط الاحتياجات السنوية للثروة الحيوانية في مصر من الأعلاف خلال الفتـرة من 2004 إلى 2013 نحو 40.4 مليـون طـن من الأعلاف الخضـراء و9.7 ملايين طـن مـن التبن (مخلفات محصول القمح).
ويشير محمود إلى أن النمو في سعر الأعلاف يجعل الفلاحين يعتمدون على الأعلاف الخضراء، وهي ليست كافية للتسمين، متوقعا مواصلة أسعار اللحوم بسبب قرب عيد الأضحى رغم حملة المقاطعة، قائلاً: "أغلب مربي الماشية أحجموا خلال الأيام الأخيرة عن البيع، أملا في ارتفاع الأسعار قبل العيد".
لكن القائمين على حملات المقاطعة يراهنون على انتشار صدى حملتهم لمواجهة إصرار التجار على عدم خفض الأسعار، وعدم اتخاذ الحكومة أية خطوات من جانبها لضبط الأسواق.
ويعرب مواطنون متعاطفون مع حملة مقاطعة اللحوم عن مخاوفهم من أن تؤدي المقاطعة، في حال استمرارها، إلى ارتفاع أسعار سلع أخرى، ستكون بديلا للحوم الحمراء لدى الكثير من المقاطعين.
وتقول أم محمد، وهي ربة منزل من القاهرة: "بدأت بنفسي وقاطعت اللحوم الحمراء، لكن ما أخشاه ارتفاع أسعار الدواجن والأسماك، فهي البديل لدينا، في ظل استمرار الغياب الرقابي الحكومي".
اقرأ أيضا: مصر: حملة "بلاها لحمة" اعتراضاً على غلاء أسعار اللحوم
ووفق البيانات الرسمية، ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء في مصر من 17 جنيهاً للكيلوغرام (2.2 دولارَيْن) في عام 2000 إلى 80 جنيهاً للكيلو غرام (10.2 دولارات) في المتوسط، بزيادة تبلغ نسبتها 370 %. ويبلغ متوسط نصيب الفرد من الإنتاج المحلي للحوم الحمراء في مصر 11.9 كيلوغراماً في العام.
ويقول العربي: "عيد الأضحى المقبل سيكون دون لحوم لغالبية الأسر الفقيرة التي نعرف أنها مرتفعة على أغلب الناس، لكن ما باليد حيلة".
وبحسب تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الحكومي، أمس، فإن هناك ارتفاعاً في الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك من اللحوم الحمراء من 229 ألف طن سنوياً إلى 333 ألف طن خلال الثلاثة عشر عاماً الأخيرة.
ويقول علي محمود، مربي ماشية في محافظة البحيرة شمال مصر، إن السبب الرئيسي في أزمة اللحوم هو ارتفاع أسعار الأعلاف خلال الأعوام الأخيرة، مما أدى إلى عزوف الفلاحين عن تربيتها.
وبلغ متوسط الاحتياجات السنوية للثروة الحيوانية في مصر من الأعلاف خلال الفتـرة من 2004 إلى 2013 نحو 40.4 مليـون طـن من الأعلاف الخضـراء و9.7 ملايين طـن مـن التبن (مخلفات محصول القمح).
ويشير محمود إلى أن النمو في سعر الأعلاف يجعل الفلاحين يعتمدون على الأعلاف الخضراء، وهي ليست كافية للتسمين، متوقعا مواصلة أسعار اللحوم بسبب قرب عيد الأضحى رغم حملة المقاطعة، قائلاً: "أغلب مربي الماشية أحجموا خلال الأيام الأخيرة عن البيع، أملا في ارتفاع الأسعار قبل العيد".
لكن القائمين على حملات المقاطعة يراهنون على انتشار صدى حملتهم لمواجهة إصرار التجار على عدم خفض الأسعار، وعدم اتخاذ الحكومة أية خطوات من جانبها لضبط الأسواق.
ويعرب مواطنون متعاطفون مع حملة مقاطعة اللحوم عن مخاوفهم من أن تؤدي المقاطعة، في حال استمرارها، إلى ارتفاع أسعار سلع أخرى، ستكون بديلا للحوم الحمراء لدى الكثير من المقاطعين.
وتقول أم محمد، وهي ربة منزل من القاهرة: "بدأت بنفسي وقاطعت اللحوم الحمراء، لكن ما أخشاه ارتفاع أسعار الدواجن والأسماك، فهي البديل لدينا، في ظل استمرار الغياب الرقابي الحكومي".
اقرأ أيضا: مصر: حملة "بلاها لحمة" اعتراضاً على غلاء أسعار اللحوم