بدأ تفجير الجسور على أيدي المسلحين في أفغانستان في نهاية عام 2013. كانت التفجيرات تحدث بوتيرة خفيفة. لكنّ خلال الأشهر الأخيرة، اشتدت لتشمل مختلف مناطق البلاد. وفي وقت تقول الحكومة، إن حركة "طالبان" استغلّت هذا الأمر للضغط عليها وقطع الطريق في وجه قوات الأمن، تحمّل الحركة الجيش وقوات أجنبية مسؤولية التفجيرات، بهدف منع دخولها إلى المدن الرئيسية.
خلال الأشهر الماضية، فجّر مسلّحون عدداً كبيراً من الجسور في شرق وجنوب وشمال أفغانستان، ما أدّى إلى لفت أنظار القبائل ووسائل الإعلام. وأولت الأخيرة اهتماماً بالقضية. ولفت بعضها إلى أن الهدف هو الضغط على الحكومة، فيما أشارت أخرى إلى أن الهدف هو تدمير البنية التحتية لأفغانستان، في إشارة إلى دول الجوار.
وأثار تفجير جسر الجين في إقليم قندوز، خلال المعارك بين الحكومة الأفغانية وطالبان أخيراً، ضجة في البلاد، علماً أن الجسر كان يربط عدداً من المديريات في مدينة قندوز، ويربط بين أفغانستان وطاجكستان ودول آسيا الوسطى. وبسبب تفجير الجسر، أضحى سكان كل من مديرية شيرخان وإمام صاحب ودشت أرجي وقلعه زال يواجهون مشاكل كبيرة، خصوصاً أنه الجسر الوحيد الذي يربطهم بمدينة قندوز وغيرها من المناطق. وقد أدى التفجير إلى عرقلة الحركة التجارية بين طاجكستان وأفغانستان.
ونشر ناشطون صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مواطنين ينقلون مرضاهم وبضائعهم على الأكتاف. يقول محمد وسيع، أحد سكان قلعة زال، إن "من فجّر الجسر أثبت أنّه عدو لهذا الشعب"، لافتاً إلى أن المواطنين هم من يستخدمون الجسر، وليس الأجانب أو الحكومة. يضيف أنّ المديريات الأربع تواجه صعوبات ولا يمكن التعبير عنها بالكلمات.
وإلى الجهات المسؤولة عن هذه الجرائم، يلفت إلى أن كل جهة تتهم الأخرى. بعد تفجير جسر الجين، اتهم الناطق الرسمي باسم الحكومة المحلية في إقليم قندز، محمود دانش، طالبان بالتفجير، وذلك خلال هجومها على مدن محيطة بقندوز بهدف قطع الطريق أمام القوات المسلّحة. أضاف أن الحكومة تعمل على ترميم الجسر بسبب المشاكل التي يواجهها سكان المنطقة، إلا أن الأمر يستغرق وقتاً نظراً للظروف الأمنية الصعبة ومواصلة طالبان هجماتها.
في المقابل، تنفي "طالبان" التهمة، ويقول المتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد، إن القوات الدولية، بالتنسيق مع الاستخبارات الأفغانية، هي التي أقدمت على تفجير الجسر بهدف منع الحركة من الدخول إلى قندوز. في هذا الإطار، أشار بعضهم إلى أن أسباب التفجيرات اقتصادية، إذ كانت البلاد تعتمد سابقاً على الحدود الجنوبية مع باكستان لتأمين احتياجاتها، لكن منذ سنتين تقريباً، بدأ اعتمادها على الشمال.
ويقول الناشط الحقوقي، روح الأمين حسن، إن الهدف الحقيقي لتفجير الجسور الرئيسية في الشمال، هو قطع الطرق التي تربط أفغانستان بدول آسيا الوسطى. ويشير إلى أن الحكومة كانت قد وسّعت أعمالها التجارية، ولم يعد يقتصر الأمر على باكستان، وهذا يعد نجاحاً.
ولا تقتصر ظاهرة تفجير الجسور على شمال أفغانستان، بل تمتدّ إلى جنوب وشرق البلاد. وقد فجّرت عشرات الجسور، من بينها جسر أبوزاي الذي يعدّ أساسياً في إقليم لغمان (شرق).
وتقول مصادر قبلية، إن مسلحين أقدموا على تفجير الجسر ليلاً. وتشير الحكومة المحليّة في الإقليم إلى أن قيمة إنشاء الجسر تجاوزت المليون دولار، وليس في مقدور الحكومة ترميمه في الوقت الحالي. ولم تنأ العاصمة الأفغانية كابول عن ظاهرة تفجير الجسور والطرقات الرئيسية، وقد فجّر أكثر من جسر، خلال الأشهر الأخيرة، في ضواحي العاصمة والأقاليم المحيطة بها.
اقــرأ أيضاً
خلال الأشهر الماضية، فجّر مسلّحون عدداً كبيراً من الجسور في شرق وجنوب وشمال أفغانستان، ما أدّى إلى لفت أنظار القبائل ووسائل الإعلام. وأولت الأخيرة اهتماماً بالقضية. ولفت بعضها إلى أن الهدف هو الضغط على الحكومة، فيما أشارت أخرى إلى أن الهدف هو تدمير البنية التحتية لأفغانستان، في إشارة إلى دول الجوار.
وأثار تفجير جسر الجين في إقليم قندوز، خلال المعارك بين الحكومة الأفغانية وطالبان أخيراً، ضجة في البلاد، علماً أن الجسر كان يربط عدداً من المديريات في مدينة قندوز، ويربط بين أفغانستان وطاجكستان ودول آسيا الوسطى. وبسبب تفجير الجسر، أضحى سكان كل من مديرية شيرخان وإمام صاحب ودشت أرجي وقلعه زال يواجهون مشاكل كبيرة، خصوصاً أنه الجسر الوحيد الذي يربطهم بمدينة قندوز وغيرها من المناطق. وقد أدى التفجير إلى عرقلة الحركة التجارية بين طاجكستان وأفغانستان.
ونشر ناشطون صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مواطنين ينقلون مرضاهم وبضائعهم على الأكتاف. يقول محمد وسيع، أحد سكان قلعة زال، إن "من فجّر الجسر أثبت أنّه عدو لهذا الشعب"، لافتاً إلى أن المواطنين هم من يستخدمون الجسر، وليس الأجانب أو الحكومة. يضيف أنّ المديريات الأربع تواجه صعوبات ولا يمكن التعبير عنها بالكلمات.
وإلى الجهات المسؤولة عن هذه الجرائم، يلفت إلى أن كل جهة تتهم الأخرى. بعد تفجير جسر الجين، اتهم الناطق الرسمي باسم الحكومة المحلية في إقليم قندز، محمود دانش، طالبان بالتفجير، وذلك خلال هجومها على مدن محيطة بقندوز بهدف قطع الطريق أمام القوات المسلّحة. أضاف أن الحكومة تعمل على ترميم الجسر بسبب المشاكل التي يواجهها سكان المنطقة، إلا أن الأمر يستغرق وقتاً نظراً للظروف الأمنية الصعبة ومواصلة طالبان هجماتها.
في المقابل، تنفي "طالبان" التهمة، ويقول المتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد، إن القوات الدولية، بالتنسيق مع الاستخبارات الأفغانية، هي التي أقدمت على تفجير الجسر بهدف منع الحركة من الدخول إلى قندوز. في هذا الإطار، أشار بعضهم إلى أن أسباب التفجيرات اقتصادية، إذ كانت البلاد تعتمد سابقاً على الحدود الجنوبية مع باكستان لتأمين احتياجاتها، لكن منذ سنتين تقريباً، بدأ اعتمادها على الشمال.
ويقول الناشط الحقوقي، روح الأمين حسن، إن الهدف الحقيقي لتفجير الجسور الرئيسية في الشمال، هو قطع الطرق التي تربط أفغانستان بدول آسيا الوسطى. ويشير إلى أن الحكومة كانت قد وسّعت أعمالها التجارية، ولم يعد يقتصر الأمر على باكستان، وهذا يعد نجاحاً.
ولا تقتصر ظاهرة تفجير الجسور على شمال أفغانستان، بل تمتدّ إلى جنوب وشرق البلاد. وقد فجّرت عشرات الجسور، من بينها جسر أبوزاي الذي يعدّ أساسياً في إقليم لغمان (شرق).
وتقول مصادر قبلية، إن مسلحين أقدموا على تفجير الجسر ليلاً. وتشير الحكومة المحليّة في الإقليم إلى أن قيمة إنشاء الجسر تجاوزت المليون دولار، وليس في مقدور الحكومة ترميمه في الوقت الحالي. ولم تنأ العاصمة الأفغانية كابول عن ظاهرة تفجير الجسور والطرقات الرئيسية، وقد فجّر أكثر من جسر، خلال الأشهر الأخيرة، في ضواحي العاصمة والأقاليم المحيطة بها.