وكان النواب المؤيدون للحكومة عادوا إلى طرابلس بعد فشل جلسات برلمان طبرق، وإعلان أكثر من مائة نائب عن منح الثقة للحكومة.
وسجلت مدينة طرابلس، في الأيام الثلاثة الأخيرة، عقد مشاورات بين النواب لبحث مكان وزمان انعقاد جلسة نهائية لحسم هذا الموضوع، بعد تأخر دام أكثر من ثلاثة أشهر، بسبب خلافات بين مؤيدي ومعارضي الحكومة.
وأوضح زوبيك، في تصريح تلفزيوني، أنه تم تشكيل لجنة بالتعاون مع هيئة رئاسة مجلس النواب لدعوة جميع النواب، وسفراء الدول المعتمدين في الدولة الليبية، وعمداء البلديات، إلى حضور هذه الجلسة.
ودعا زوبيك، بحسب "قناة 218" الليبية، أعضاء مجلس النواب جميعا "إلى تحكيم لغة العقل، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وألا يكونوا سبباً في انقسام مجلس النواب في المرحلة المقبلة، لأنه هو الجهة التشريعية الوحيدة للدولة".
وينتظر أن تحتضن العاصمة تونس، غدا الخميس، جلسة جديدة للحوار السياسي لمنح الثقة لحكومة الوفاق، والنظر في مجلس الدولة الاستشاري الذي يرأسه عبد الرحمن السويحلي.
في المقابل، دعا عدد من النواب الرافضين للحكومة، الأمم المتحدة، إلى عدم الاكتفاء بالنواب الحاليين الممثلين للبرلمان في اللجنة، لأنهم فقدوا حيادهم وأصبحوا من النواب الداعمين للحكومة، بحسب قولهم. كما عبروا عن "رفضهم القاطع لإشراك النواب المقاطعين لجلسات مجلس النواب والملتحقين به أخيرا في جلسة الحوار المزمع عقدها الخميس في تونس"، معتبرين ذلك خرقا للمادتين 16 و17 من الاتفاق السياسي.
ودعا البيان إلى ضرورة إشراك نواب آخرين يعبّرون عن توجهات مجلس النواب، لإحداث التوازن العادل وتحقيق التوافق المطلوب.
وحثّ النواب أعضاء هيئة الحوار السياسي عن المستقلّين، توفيق الشهيبي والشريف الوافي، على العودة إلى الحوار والمشاركة الفاعلة لهذه الجلسة، خاصة فيما يتعلق بالملحق رقم 4، وتشكيل المجلس الأعلى للدولة، ومعالجة خلل عدم التوازن والتمثيل السياسي فيه.