جماهير ألمانية تستفز الجزائريين بالعلم الإسرائيلي

01 يوليو 2014
احد مشجعي المنتخب الجزائري (getty)
+ الخط -

سادت موجة عارمة من الغضب في الشارع الرياضي العربي، وذلك إثر رفع العلم الإسرائيلي في مدرجات ملعب "بيرا-ريو" بمدينة "بورتو أليغري" البرازيلية، الذي احتضن مباراة المنتخب الجزائري أمام نظيره الألماني في دور الـ16 من بطولة كأس العالم 2014 التي تُقام حالياً بالملاعب البرازيلية.

والتقطت عدسات الكاميرا خلال النقل التلفزيوني المباشر للمباراة على مختلف فتراتها ظهور العلم الإسرائيلي في مدرجات "بيرا-ريو" بمدينة "بورتو أليغري" البرازيلية الذي احتضن المباراة، مما أثار حفيظة الجماهير العربية بشكل عام والجماهير الجزائرية على وجه الخصوص.

وقوبلت الخطوة التي أقدم عليها جمهور المنتخب الألماني بالرفض والاستياء الشديد على مستوى الشارع الرياضي العربي، حيث صبَّ عددٌ كبير من عُشاق كرة القدم في كافة أرجاء الوطن العربي جام غضبهم وانتقاداتهم اللاذعة إزاء ما قام به الجمهور الألماني، ولا سيّما أن العالم بأسره يعلم حجم المعاناة التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني جراء السياسات الإسرائيلية العنصرية.

وتستخدم إسرائيل الشعبية الجارفة لكرة القدم اللعبة الشعبية الأولى عالمياً من أجل الترويج لكيانها، وخصوصاً أن الأعلام الإسرائيلية دائماً وأبداً ما تملأ جنبات الملعب وتظهر في مناطق تركز عليها الكاميرات، إذ يعتقد مراقبون بأن هذا الأمر مدروس من الساسة في اسرائيل لا محالة.

وتحرص إسرائيل أيضاً بشكل متواصل على استضافة الفرق الرياضية التي تضم لاعبين يتمتعون بالشعبية الواسعة تحت ذريعة السلام، حيث سبق أن زار فريق ريال مدريد الاسباني إسرائيل لخوض مباراة ضد فريق اسرائيلي فلسطيني أطلق عليه "فريق السلام"، كما حلَّ فريق فلسطيني اسرائيلي مختلط بالتنسيق مع مركز بيريس برئاسة شمعون بيرس رئيس دولة الكيان الاسرائيلي ضيفاً على برشلونة في احد الأوقات.

وتنتهج الدولة العبرية الخطة ذاتها مع اللاعبين، ولعل واقعة رفع العلم الإسرائيلي في كأس العالم لكرة القدم عام 2006 من لاعب المنتخب الغاني جون بانتسيل هي الأشهر، حين لوّح اللاعب "آنذاك" بالعلم الإسرائيلي عقب فوز منتخب بلاده على منتخب التشيك، في لقطة أثارت استياء الشارع الرياضي العربي بأكمله حيث حدث ذلك في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تُمطر أبناء قطاع غزة بوابل من الصواريخ.

المساهمون