وانطلقت الجنازة الرمزية من أمام النادي الرياضي في بلدة أبوديس، باتجاه إحدى القاعات القريبة من جدار الفصل العنصري في ذات البلدة، حيث رفع المشاركون فيها تابوتا خشبيا يرمز إلى جثمان الشهيد عليان، والأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات للشهيد والمقاومة الفلسطينية.
وجاب المشيعون شوارع بلدة أبوديس، ورددوا هتافات غاضبة للشهيد بهاء عليان، الذي احتجزته سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ثلاجاتها لأكثر من عشرة شهور، ومنعت عند تسليمه الجماهير الفلسطينية من المشاركة في تشييعه.
وأراد المشيعون، من أهالي بلدات أبوديس والسواحرة والعيزرية والشيخ سعد، إضافة إلى مشاركين من بلدة جبل المكبر، مسقط رأس الشهيد عليان، أن يرسلوا رسالة تحدٍّ إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أن رمزية الشهداء حاضرة حتى لو احتجزت جثامينهم وفرضت شروط على عمليات تشييعهم.
وشارك في مراسم العزاء للشهيد عليان عدد من الشخصيات السياسية والرسمية الفلسطينية، إضافة إلى عوائل الشهداء الفلسطينيين، وأسرى محررين سبق وأن خاضوا إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وكان الشاب بهاء عليان قد استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الثالث عشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي٬ بعد تنفيذه عملية فدائية في إحدى حافلات المستوطنين، بالقرب من جبل المكبر جنوب شرقي مدينة القدس المحتلة.