وأكّدت المعارضة المسلحة، بقيادة رياك مشار، أنّ قائدها مازال يقبع في مطار قمبيلا الأثيوبي، في انتظار الرد الحكومي الخاص بالسماح لطائرة رئيس هيئة الأركان بالهبوط في مطار جوبا، وهو ما كذبته الحكومة في جوبا.
وأرجأ مشار عودته إلى جوبا أكثر من مرة بسبب قضايا تتصل بالأمن، حيث ينتظر أن ينخرط فور وصوله وتنصيبه نائباً أول للرئيس الجنوبي، في تكوين حكومة الوحدة الانتقالية.
من جهةٍ ثانية، أبلغت مصادر مطلعة "العربي الجديد"، عن تحركات دولية وإقليمية لحل أزمة عودة مشار، وتذليل الصعاب لينتقل الرجل إلى جوبا، مساء اليوم الأربعاء.
ولفتت المصادر عينها إلى ضغوط مورست على الطرفين لتدارك الخلاف الخاص بالقوات المصاحبة لرئيس هيئة الأركان والأسلحة، مرجحةً وصول مشار، مساء اليوم أو صباح الغد الخميس، كأقصى حد.
وقال المتحدث الرسمي باسم مجموعة مشار، وليام أزيكيل، لـ"العربي الجديد"، إنّهم دفعوا بخطاب إلى الرئيس سلفاكير ميارديت لإبداء الموافقة على هبوط طائرة رئيس هيئة الأركان في مطار جوبا، باعتباره الجهة الوحيدة المخول لها الإجراء. وأكّد أن "مشار لا يزال في مطار قمبيلا، في انتظار الموافقة للتحرك في أية لحظة نحو جوبا".
وشدّد أزيكيل، على ضرورة تحرك ضامني الاتفاقية في الملف، لافتاً إلى أن "الاتفاقية على حافة الانهيار".
غير أنه أكّد، في الوقت نفسه، التزام المعارضة بحجم القوات الواردة في الاتفاقية، نافياً تماماً إصرارها على إيفاد قوات إضافية، وفق ما تؤكّد جوبا، قائلاً "قضية القوات حُسمت في الاتفاقية حيث إن هناك 2910 جنود وصل منهم إلى جوبا حتى الآن 1370، وهناك مجموعة أخرى يفترض أن تصل". وأضاف أن "الأمر محسوم تماماً، لكن الحكومة تتخذه مجرد ذريعة لنقض العهود والمواثيق".