اتهمت المعارضة المسلحة، الموالية لنائب رئيس جنوب السودان السابق رياك مشار، الجيش الحكومي بالهجوم على إحدى قواعدها العسكرية في منطقة كوخ التابعة لولاية ليج الشمالية شمال غربي البلاد.
ويأتي ذلك بعد ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بين الأطراف المتحاربة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الخميس الماضي، حيّز التنفيذ، اليوم الأحد.
وقال لام فول غابرييل، نائب المتحدث العسكري باسم المعارضة المسلحة، في بيان، أوردته "الأناضول"، إنّ جنود الحكومة "قصفوا" مواقع المعارضة في مقاطعة يي وشنّوا هجوماً على مقاطعة كوخ، صباح اليوم الأحد، مشيراً إلى أنّ قوات المعارضة "صدّت" الهجوم.
وتابع البيان أنّ "المواجهات لا تزال مستمرة مع الجيش الحكومي في المنطقة"، مضيفاً أن "هذا يثبت عدم رغبة الحكومة في تحقيق السلام بجنوب السودان".
وطالب غابرييل المجتمع الدولي بالتدخّل لوقف تلك "الانتهاكات"، من قبل الحكومة، لاتفاق وقف إطلاق النار.
في المقابل، قال المتحدّث باسم حكومة جنوب السودان أتيني ويك أتيني، لوكالة "أسوشيتد برس"، "كيف يمكننا أن ننتهك وقف إطلاق النار؟ لقد دخل للتو حيّز التنفيذ.. يمكننا فقط الرّد دفاعاً عن النفس".
ووقّعت حكومة جنوب السودان والمعارضة المسلحة، مساء الخميس الماضي، اتفاقاً لوقف إطلاق النار، وفتح ممرات آمنة لإغاثة المدنيين، كجزء من مبادرة جديدة لإحياء اتفاقية السلام الموقّعة في أغسطس/ آب 2015.
وجاء ذلك في ختام أعمال المنتدى التنشيطي لاتفاقية السلام في دولة جنوب السودان، الذي بدأ في 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
ومنذ 2013، تعاني جنوب السودان حرباً أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بُعداً قبلياً، وخلفت الحرب نحو عشرة آلاف قتيل ومئات آلاف المشردين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام أُبرم في أغسطس/ آب 2015.
(العربي الجديد)