أقال رئيس جنوب السودان سلفا كير، يوم الثلاثاء، رئيس أركان جيش بلاده الجنرال بول مالونغ، غداة يوم من استهداف النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان تعبان دينق قاي.
والجنرال مالونغ، واسع النفوذ، وكان يعتبر قومياً، وينتمي إلى قبائل الدينكا، والتي ينتمي إليها كير.
وقال الناطق باسم الحكومة اتيني ويك اتيني، لـ"فرانس برس"، إنّ "مرسومين صدرا أعلن أحدهما إقالة رئيس الأركان الجنرال بول مالونغ أوان، والثاني تعيين النائب السابق لرئيس الأركان للإدارة والمالية جيمس أجونغو مايوت رئيساً للأركان".
وكان عدد من كبار المسؤولين العسكريين استقالوا، في فبراير/ شباط، متهمين مالونغ بمحاربة الأشخاص الذين لا ينتمون إلى الدينكا. وأغرقت خلافات سياسية عرقية، والتنافس بين الرئيس ونائبه السابق رياك مشار، جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في 2011، في حرب أهلية منذ ديسمبر/ كانون الأول 2013.
ويعتبر مالونغ، مهندس المعارك التي اندلعت، في يوليو/ تموز، في جوبا، بين عرقية الدينكا التي ينتمي إليها كير، وقبائل النوير التي جاء منها مشار. وقد أسفرت هذه المعارك عن سقوط مئات القتلى.
وتأتي إقالة مالونغ، غداة إصابة 3 أشخاص من طاقم الحراسة الخاص بالنائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان تعبان دينق قاي، بجروح متفاوتة، جرّاء تعرّض سيارتهم لكمين مسلح، شرقي البلاد.
وقال مصدر عسكري من طاقم الحراسة، لـ"الأناضول"، أمس الثلاثاء، إنّ الحراس كانوا في طريقم إلى مدينة بور، عاصمة ولاية جونقلي (شرق)، استباقاً لزيارة متوقعة لدينق قاي، الذي يترأس لجنة تهدف لإزالة توترات بين ولايتي جونقلي وبوما، إثر وقوع أحداث عنف بينهما مؤخراً.
وأوضح المصدر، مفضّلاً عدم ذكر اسمه، أنّ مسلحين مجهولين أطلقوا النار عليهم، بمنطقة سودان سفاري، على بعد بضعة أميال، شرقي العاصمة جوبا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور.
وتابع المصدر، أنّهم علموا بوجود الكمين، قبيل وقوع الهجوم مباشرة، قفز الحراس خارج العربة، واتخذوا مواقع دفاعية، لكنّ المهاجمين بدأوا في إطلاق النار، وجرحوا ثلاثة.
وقال شهود عيان بمستشفى مدينة بور، إنّ جميع الإصابات طفيفة، وغير مميتة، وجرى إسعافهم جميعاً قبل أن يتم نقلهم إلى جوبا.
وشهد نفس موقع الهجوم، يوم الجمعة الماضي، هجوماً مماثلاً شنّه مجهولون على سيارات نقل عامة تقل مدنيين، أسفر عن مقتل 20 شخصاً، كانوا في طريقهم من العاصمة جوبا إلى مدينة بور.
(العربي الجديد)