أفاد مسؤولون في إقليم كردستان العراق، اليوم الإثنين، أن جنوداً من حرس الحدود الإيراني أطلقوا النار على مجموعة من مهربي البضائع من الأكراد الإيرانيين داخل الأراضي العراقية، فقتلوا ثلاثة وأصابوا 11 آخرين بجروح.
وقال مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني في قضاء قلعة دزة التابع لمحافظة السليمانية والقريب من الحدود الإيرانية، نجاة حسن: "إن جنوداً من حرس الحدود الإيراني، أطلقوا النار على مجموعة من الأشخاص من الكرد الإيرانيين كانوا داخل أراضي إقليم كردستان، ويعملون بمجال تهريب البضائع عبر الحدود، فقتلت وجرحت عدداً منهم أمس الأحد".
وأضاف في تصريح صحافي،: "إن الأشخاص المستهدفين كانوا أثناء تعرضهم لنيران الجنود الإيرانيين داخل الأراضي العراقية، ونقلوا إلى مشافي في إقليم كردستان لإسعافهم".
وقالت مصادر في محافظة السليمانية، إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 11 آخرين بنيران الجنود الإيرانيين، والذي أعقبه دخول الجنود إلى موقع الأشخاص المستهدفين، الذين أحرقوا البضائع التي كانوا يعتزمون تهريبها إلى الجانب الآخر من الحدود.
ويعد مجال تهريب البضائع بين العراق وإيران تجارة تجتذب المئات من الأشخاص معظمهم من الإيرانيين من سكان القرى والمناطق القريبة من الحدود مع العراق ومن الأكراد، إذ يسهل عليهم دخول العراق بسبب عامل اللغة المشتركة.
وتعد السجائر والكحول والصحون اللاقطة للبث التلفزيوني الفضائي وأجهزة الاستقبال أبرز البضائع التي تهرّب من العراق الى إيران، وتلقى رواجاً وبأسعار مضاعفة بسبب منع السلطات تداولها خصوصاً الكحول.
وفتحت إيران العديد من المعابر الرسمية بينها وبين إقليم كردستان العراق، خمسة منها مع محافظة عراقية واحدة هي السليمانية، وواحد مع أربيل وغيرها مع ديالى بهدف السيطرة على تجارة التهريب، لكن جهودها لم تفلح في ذلك.
وتحدث عدد من المصابين بنيران الجنود الإيرانيين لمحطات تلفزيون محلية بإقليم كردستان، وذكروا أن الموقع الذي أطلقت القوات الإيرانية النار باتجاهه كان يتواجد فيه أكثر من 100 من العاملين بتهريب البضائع، وبعد إطلاق النار دخل الجنود الإيرانيون وأتلفوا بضائع لا تقل قيمتها عن مليون دولار.