مع اقتراب انتهاء مهلة الـ 48 ساعة المُحددة من وفد الحكومة اليمنية في جنيف لوفد الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، للانضمام إلى المشاورات، يبدو أفق المشهد اليمني مبهمٌ حتى الآن، وسط تضارب الأنباء حول إمكانية نجاح أو فشل الحوار، وخصوصاً في ما يتعلق بالتوصل إلى هدنة إنسانية خلال شهر رمضان على الأقل في ظل استمرار الوضع الإنساني المتردي وتزايد المخاطر ولا سيما مع دخول "داعش" على خط الأزمة.
وحده المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أبدى أمس تفاؤلاً بقوله لوكالة "رويترز" رداً على سؤال عما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم في المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة والتي تهدف لإنهاء الصراع المستمر منذ أربعة أشهر في اليمن "نعتقد ذلك. مازلنا متفائلين"، من جهته قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إنه يأمل أن تسفر الساعات المقبلة عن بعض النتائج. وقال رئيس وفد الحكومة الشرعية "تناولنا معه (مبعوث الأمم المتحدة) ما هي المستجدات في كيفية البدء في المشاورات التي لم تبدأ حتى الآن حقيقة بسبب أن وفد الميليشيات الحوثية وصالح ما زال يمتنع عن إعطاء أي تصور واضح". وأضاف "لكن نتمنى أن يكون في الساعات المقبلة استجابة لهم أو استجابة من قبلهم في أن يأتوا للتشاور تحت مظلة الأمم المتحدة تحت مظلة الشرعية".
تمنٍّ يأتي نتيجة أن المفاوضين الذي يمثلون وفدي الرياض وصنعاء لم يتقابلوا في مشاورات مباشرة على الرغم من أن لقاء جنيف كان يهدف إلى ذلك، وكانوا حتى الأمس يكتفون بمؤتمرات صحافية أو تصريحات يتبادلون من خلالها الرسائل والشروط، فيما سجل أمس قطع معارضين للحوثيين مؤتمراً صحافياً عقده مسؤولون في الجماعة، ورشقوهم بالأحذية ووصفوهم بأنهم "مجرمون" و"كلاب" و"يقتلون الأطفال" في اليمن.
اقرأ أيضاً تعثر جنيف اليمني: 48 ساعة مصيرية للهدنة وللحل السياسي
وبدأ الشجار حينما توجهت امرأة إلى المنصة ورمت حذاء نحو حمزة الحوثي، الذي يترأس وفد الجماعة في محادثات السلام المنعقدة في جنيف برعاية الأمم المتحدة. كما نشب عراك بالأيدي بين الجانبين، فيما تم اقتياد المعارضين لجماعة الحوثي بعيداً بعد ذلك.
على الرغم من أجواء التشاؤم، تبدو "الثغرة" التي أحدثها عضو حزب "المؤتمر الشعبي" عادل الشجاع، بمثابة نقطة إيجابية في حوار جنيف. وقد دعا الشجاع، في حديثٍ لـ "العربي الجديد"، إلى "التطبيق الكامل وغير الانتقائي لقرار مجلس الأمن رقم 2216"، علماً بأن القرار الأممي يُعدّ مطلباً رئيسياً للحكومة اليمنية. وعلّل الشجاع ذلك بقوله إن "وفد الحكومة الذي لا نعترف بشرعيته، لم يقرأ القرار الأممي كاملاً، وإلا لما أصرّ على تطبيقه". ويدعو القرار 2216 الحوثيين إلى وقف الأعمال المسلحة والانسحاب من المدن التي استولوا عليها وتسليم الأسلحة للدولة.
من جهة ثانية، أوضح الشجاع أنّ "وفد صنعاء قدّم لمبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مطالب عدة ينتظر الردّ عليها من الطرف الآخر"، بحكم إجراء المفاوضات بصورة غير مباشرة حتى الآن. وفي السياق، علمت "العربي الجديد" أن "وفد صنعاء طلب لقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن طريق السماح للوفد بالسفر إلى نيويورك، عقب أو أثناء مشاورات جنيف".
وفي استمرار للمأزق الذي تسببه وفد صنعاء نتيجة عدم الالتزام بحصر عدد الأعضاء بسبعة، تواصلت المشاورات الأممية مع الوفد في مقر إقامتهم بفندق كراون بلازا، بينما دخلت مجموعة محدودة فقط من أعضائه إلى مبنى الأمم المتحدة، بينهم ياسر العواضي ومحمد علي أبو لحوم وعارف الزوكا. ولم يقع أي شجار بين الزوكا ورياض ياسين، وفقاً لما ذكرته بعض الوسائل الإعلامية. واقترح العواضي تنظيم إفطار رمضاني جماعي للوفدين يكون بمثابة لقاء غير رسمي بينهما، لكن وفد الحكومة اليمنية، كان متردداً في قبول الاقتراح.
في غضون ذلك، واصل نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة، خالد بحاح، مشاوراته في القاهرة، حيث التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأكد بحاح أن "الوفد الحكومي يسعى في مفاوضات جنيف إلى التوصل لوقف دائم للقتال، لا إلى هدنة مؤقتة". وأضاف بحاح أن "الوفد الحكومي في جنيف سيواصل المباحثات، على الرغم محاولات الطرف الآخر إفشاله"، في إشارة إلى الحوثيين وحلفائهم. كما أشار بحاح إلى أن "ميليشيات الحوثي وقوات صالح، استغلت هدنة الأيام الخمسة الشهر الماضي لتُسيطر على مزيد من المناطق في اليمن". كما كشف عن إعلان وشيك لمجلس تنسيق مصري يمني "سيكون في حالة انعقاد دائم لحين حلّ الأزمة اليمنية".
من جهته، أكد الرئيس المصري، خلال لقائه بحاح، أن "مصر ستظل دائماً إلى جوار اليمن في مختلف المراحل والظروف"، "معرباً عن قلقه لما يحدث في اليمن من تطورات للأوضاع السياسية والإنسانية". بدوره، شدد العربي على دعم جامعة الدول العربية لاستقرار وأمن اليمن. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن "جهود الدول العربية مستمرة من أجل حلّ ما يحدث في اليمن". ودعا العربي إلى "ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الوضع الإنساني الصعب والخطير الذي يواجهه اليمن في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية".
اقرأ أيضاً: محادثات جنيف لم تمنع تقدّم المقاومة في تعز
وحده المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أبدى أمس تفاؤلاً بقوله لوكالة "رويترز" رداً على سؤال عما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم في المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة والتي تهدف لإنهاء الصراع المستمر منذ أربعة أشهر في اليمن "نعتقد ذلك. مازلنا متفائلين"، من جهته قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إنه يأمل أن تسفر الساعات المقبلة عن بعض النتائج. وقال رئيس وفد الحكومة الشرعية "تناولنا معه (مبعوث الأمم المتحدة) ما هي المستجدات في كيفية البدء في المشاورات التي لم تبدأ حتى الآن حقيقة بسبب أن وفد الميليشيات الحوثية وصالح ما زال يمتنع عن إعطاء أي تصور واضح". وأضاف "لكن نتمنى أن يكون في الساعات المقبلة استجابة لهم أو استجابة من قبلهم في أن يأتوا للتشاور تحت مظلة الأمم المتحدة تحت مظلة الشرعية".
اقرأ أيضاً تعثر جنيف اليمني: 48 ساعة مصيرية للهدنة وللحل السياسي
وبدأ الشجار حينما توجهت امرأة إلى المنصة ورمت حذاء نحو حمزة الحوثي، الذي يترأس وفد الجماعة في محادثات السلام المنعقدة في جنيف برعاية الأمم المتحدة. كما نشب عراك بالأيدي بين الجانبين، فيما تم اقتياد المعارضين لجماعة الحوثي بعيداً بعد ذلك.
على الرغم من أجواء التشاؤم، تبدو "الثغرة" التي أحدثها عضو حزب "المؤتمر الشعبي" عادل الشجاع، بمثابة نقطة إيجابية في حوار جنيف. وقد دعا الشجاع، في حديثٍ لـ "العربي الجديد"، إلى "التطبيق الكامل وغير الانتقائي لقرار مجلس الأمن رقم 2216"، علماً بأن القرار الأممي يُعدّ مطلباً رئيسياً للحكومة اليمنية. وعلّل الشجاع ذلك بقوله إن "وفد الحكومة الذي لا نعترف بشرعيته، لم يقرأ القرار الأممي كاملاً، وإلا لما أصرّ على تطبيقه". ويدعو القرار 2216 الحوثيين إلى وقف الأعمال المسلحة والانسحاب من المدن التي استولوا عليها وتسليم الأسلحة للدولة.
من جهة ثانية، أوضح الشجاع أنّ "وفد صنعاء قدّم لمبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مطالب عدة ينتظر الردّ عليها من الطرف الآخر"، بحكم إجراء المفاوضات بصورة غير مباشرة حتى الآن. وفي السياق، علمت "العربي الجديد" أن "وفد صنعاء طلب لقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن طريق السماح للوفد بالسفر إلى نيويورك، عقب أو أثناء مشاورات جنيف".
في غضون ذلك، واصل نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة، خالد بحاح، مشاوراته في القاهرة، حيث التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأكد بحاح أن "الوفد الحكومي يسعى في مفاوضات جنيف إلى التوصل لوقف دائم للقتال، لا إلى هدنة مؤقتة". وأضاف بحاح أن "الوفد الحكومي في جنيف سيواصل المباحثات، على الرغم محاولات الطرف الآخر إفشاله"، في إشارة إلى الحوثيين وحلفائهم. كما أشار بحاح إلى أن "ميليشيات الحوثي وقوات صالح، استغلت هدنة الأيام الخمسة الشهر الماضي لتُسيطر على مزيد من المناطق في اليمن". كما كشف عن إعلان وشيك لمجلس تنسيق مصري يمني "سيكون في حالة انعقاد دائم لحين حلّ الأزمة اليمنية".
من جهته، أكد الرئيس المصري، خلال لقائه بحاح، أن "مصر ستظل دائماً إلى جوار اليمن في مختلف المراحل والظروف"، "معرباً عن قلقه لما يحدث في اليمن من تطورات للأوضاع السياسية والإنسانية". بدوره، شدد العربي على دعم جامعة الدول العربية لاستقرار وأمن اليمن. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن "جهود الدول العربية مستمرة من أجل حلّ ما يحدث في اليمن". ودعا العربي إلى "ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الوضع الإنساني الصعب والخطير الذي يواجهه اليمن في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية".
اقرأ أيضاً: محادثات جنيف لم تمنع تقدّم المقاومة في تعز