وأكد المبعوث الدولي، في تصريحات صحافية، أنه سيتم "تقييم المحادثات ونرى أي طرف يعطل العملية التفاوضية"، وأضاف "أبلغنا وفدُ النظام أنه سيعود إلى جنيف الأحد، ننتظر عودته لإجراء محادثات مع الطرفين في جنيف"، و"نتوقع أن تخوض الأطراف السورية المفاوضات بشأن السلال الأربع، (نظام الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب).
وأشار دي ميستورا إلى أنّه "ليس مخولاً توجيه النصيحة لأي طرف"، وقال "أنا أقوم بدور وسيط دولي".
وكان مصدر من المعارضة السورية قد صرح، في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات سيلتقي اليوم بدي ميستورا، لمناقشة أمور متعلّقة بعملية الانتقال السياسي في سورية.بدورها، رحّبت "هيئة التفاوض السورية" بموقف صدر عن الخارجية الفرنسية، مشيرة إلى أن "الطريقة الوحيدة لإنقاذ بلدنا وشعبنا، هي بالوصول إلى حل سياسي من خلال مفاوضات جنيف تحت قرار مجلس الأمن 2254".
وكانت الخارجية الفرنسية قد صرحت، أنها "تأسف لغياب وفد النظام عن مفاوضات جنيف ورفضه المشاركة فيها، ويعيد هذا الرفض إلى الواجهة استراتيجية تعطيل العملية السياسية التي ينتهجها نظام دمشق الذي يتحمّل مسؤولية عدم إحراز أي تقدّم في المفاوضات".
وأضافت الهيئة "المكان الوحيد الذي يمكن فيه تحقيق هذا هو في الأمم المتحدة هنا في جنيف. وقد كانت فرنسا على حق في تنديدها بـ"استراتيجية العرقلة" التي يستخدمها وفد النظام".
ونوهت الهيئة إلى أن "النظام هو من حوّل بلدنا إلى أرض معركة، والطريقة لإنهاء ذلك هي من خلال الانتقال إلى السلام والأمن لكل السوريين".وكان رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، قد التقى، أمس الأربعاء، بالمستشارة الأميركية للملف السوري، ستيفاني ويليامز، في جنيف.
ولفت الحريري، خلال اللقاء، إلى الدور الأميركي المهم في دفع العملية السياسية نحو الأمام وتطبيق القرارات الدولية وصولاً إلى حل سياسي في سورية ينهي معاناة الشعب السوري.
وأكد الحريري، أن هيئة التفاوض مستمرة في المفاوضات وفي عملها الجاد مع فريق الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن النقاش كان، في اليومين الماضيين، حول سلة الانتقال السياسي، حيث اعتبر أن تحقيق الانتقال السياسي الكامل هو الذي يؤدي إلى عودة الاستقرار والأمان للبلاد.
وفد النظام يعود الأحد
من جانبها، نقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، اليوم، عن مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين التابعة للنظام قوله إن "وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة بشار الجعفري سيصل إلى جنيف، يوم الأحد القادم، وذلك للمشاركة في محادثات الجولة الثامنة للحوار السوري السوري".
وكان وفد النظام قد غادر جنيف، في وقت سابق، بعد اعتراضه على تمسّك وفد الهيئة ببيان الرياض 2، والذي أكد على رحيل بشار الأسد، وهو ما اعتبره النظام شرطاً مسبقاً.
إلى ذلك، أعلن نائب وزير خارجية كازاخستان، غالماخان كويشيبايف، اليوم، عن بدء التحضيرات للجولة الثامنة من محادثات أستانة حول سورية، موضحاً أنه لم يتحدد بعد موعد عقد هذه الجولة.
وقال كويشيبايف إن "موعد المحادثات تحدده الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية الثلاث، روسيا وإيران وتركيا، والأطراف السورية".
وشهدت العاصمة الكازاخية أستانة سبعة اجتماعات، كان آخرها في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.