من المقرر أن تُستأنف، اليوم الاثنين، جلسات مشاورات السلام بين وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين في الكويت، وذلك بعد اجتماع عُقد ظهر اليوم، جمع المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والوفد الحكومي المشارك في المفاوضات.
وأوضحت مصادر مرافقة للوفود المشاركة في المحادثات، لـ"العربي الجديد"، أن اللجان التي جرى تقسيم المشاركين إليها ستعقد، عصر اليوم، اجتماعاً بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الوفد الحكومي عقد اجتماعاً بالمبعوث الأممي، وطالبه بضرورة تثبيت النقاشات حول المواضيع المتفق بشأنها، كما طالب بتحديد إطار وسقف زمني للمشاورات، وأكد ضرورة تنفيذ إجراءات "بناء الثقة" المتعلقة بالإفراج عن المعتقلين، وتثبيت وقف إطلاق النار.
ويأتي استئناف الجلسات اليوم، بعد جهود دولية وخليجية، إذ عقد الوفدان، خلال الـ24 الساعة الماضية، لقاءات منفصلة مع نائب رئيس الحكومة الكويتية وزير الخارجية، صباح الخالد الصباح، ومع المبعوث الأممي، ومجموعة سفراء الدول الـ18 المهتمة بشؤون اليمن، وفي مقدمتها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ودول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
وتواجه المشاورات المستمرة منذ الـ21 من أبريل/نيسان المنصرم، تحديات تنذر بفشلها مع استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية المطروحة على جدول الأعمال.
في السياق، قال عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الحكومة اليمنية وزير الخارجية، ورئيس الوفد المفاوض في الكويت، إنه "من أجل السلام، قبلنا كل ما تقدم لنا من مقترحات لنتقدم". موضحاً في تغريدات على صفحته الشخصية، أنه "وبعد ثلاثة أسابيع ليس في يدنا إلا قبض الريح، بسبب تراجع الطرف الآخر عن كل ما يلتزمون به".
وأشار رئيس الوفد الحكومي اليمني، إلى أن الدعم الذي قدمته السعودية للجنة التنسيق والتهدئة واللجان المحلية، "سيسهم إسهاماً فاعلاً في تثبيت وقف إطلاق النار".