وتشهد منطقة جنوب طرابلس، توتراً أمنياً مستمراً منذ الأربعاء الماضي، على خلفية مواجهات مسلحة بين فصائل متناحرة، شملت مناطق قصر بن غشير ووادي الربيع وصولاً إلى مناطق السبيعة وسوق الأحد الفاصلة بين مدينتي طرابلس وترهونة المجاورة.
وأعلنت وزارة الصحة في حكومة الوفاق، ارتفاع ضحايا المواجهات إلى 13 قتيلاً و52 جريحاً بين مدني ومسلح، أمس الجمعة.
وقال عضو من فرع الهلال الأحمر بطرابلس ناجي حمودة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "فريق التدخل التابع للهلال لا يزال حتى صباح اليوم السبت في حالة بحث مستمرة عن مفقودين، ومحاولات للوصول إلى أسر عالقة بعد التوصل منها ببلاغات هاتفية"، مؤكداً أنّ المجموعات المسلحة لا تزال تقفل طرقات مناطق التوتر، رغم إعلان الهلال طلبه فتح ممرات للوصول إلى تلك المناطق.
وأكد حمودة، أنه رغم إعلان الهلال طلبه وقف القتال لساعات من أجل تمكين فرق الهلال من إخلاء أسر عالقة، إلا أن المجموعات المسلحة لا تزال تقفل الطرقات وتصعب عمل فرق وزارة الصحة وجهاز الهلال، مشيراً إلى إجلاء أسرتين مساء أمس الجمعة، وإنقاذ عشر أسر في المجموع.
وذكر أنّ فرق الهلال لم تتمكن حتى صباح اليوم السبت، من دخول أجزاء كبيرة من قصر بن غشير ووادي الربيع، مرجّحاً أن تكون عشرات الأسر لا تزال عالقة في بيوتها، وقال: "لدينا 37 بلاغاً هاتفياً من أسر عالقة لم نصل إليها حتى الآن، ويجب أن نستغل فترة الهدوء الحالية لإنقاذ العالقين فعودة المواجهات مرجحة"، مؤكداً أنه لا توجد إحصاءات أو أي سبل تمكّن الجهاز من معرفة أماكن العالقين باستثناء تلقّي البلاغات الهاتفية.
وأكدت وزارة الصحة أمس الجمعة، أنّ سيارة إسعاف تقلّ مسعفين استهدفت خلال المواجهات، ما تسبب في إصابات مختلفة لاثنين من فرق الإسعاف لا يزالان يتلقيان العلاج.