وأشار إلى أن "وام!" أسيء فهمها أكثر من أي فرقة أخرى، بسبب تبرع العضو فيها جورج مايكل بتذاكر إحدى الحفلات للممرضات المسجلات في المملكة المتحدة، وتسجيله أغنيتين مناهضتين للحرب على العراق، ومشاركة "وام!" في حفل أمام "الاتحاد الوطني العام لعمال المناجم" خلال إضرابهم في تلك الفترة.
وكانت شهرة "وام!" بدأت عام 1982، في عصر الـ"نيو بوب"، لكن مع الوقت أثبت مايكل أنه "رجل أكثر تعقيداً، ثائر لطيف في مجال البوب السياسي، ومطرب شعبي يلائم أي مستمع"، كما روّج مع صديقه في الفرقة، أندرو ريدغلي، للإيجابية والتفاؤل، وفقاً لستانلي.
كما رأى أن حس الدعابة عند مايكل كان أحد أعظم ميزاته، واستعمله لاحقاً لأهداف سياسية، كما في "شوت ذا دوغ" المصورة كارتونياً، وانتقدت الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، ورئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، استنكاراً لسياساتهما الاستعمارية في العراق.
وكان الإعلام اعتبر ظهورهما في حفل أمام "الاتحاد الوطني لعمال المناجم" المضرب عن العمل في "قاعة الاحتفالات الملكية" في لندن في سبتمبر/أيلول عام 1984، تصرفاً خاطئاً، فكتبت صحيفة "ميلودي مايكر" الأسبوعية حينها "يرتديان الأبيض ويسجلان مواقف هزلية".
لكن ستانلي تجاهل ما نقلته وسائل الإعلام، واعتبر أن مايكل وريدغلي كانا يهدفان إلى "التجديد بالتفاؤل، وكسر الظلمات بالضحك عالياً".
وتجدر الإشارة إلى أن الفنانين تربعا على قائمة أفضل الألبومات في المملكة المتحدة، بعد إصدار ألبومهما الأول "فانتاستيك" في 1981، ثم أطلقا العام التالي ألبوم "وام راب"، وتوالت ألبوماتهما. بعدها، انفصل الصديقان في صيف 1986، بعد إصدار ألبوم "ميوزيك فروم ذي إيدج أوف هيفين".
عندها، تحول مايكل إلى قاعدة جماهيرية مختلفة عن المراهقين والشباب المتحمس في أوائل 1987، فغنت معه الفنانة الأميركية، أريثا فرانكلين، أغنية "آي نيو يو وير وايتينغ فور مي"، وتربع ألبومهما على قمة الأغاني في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.
وبدا مايكل كأنه يصور نفسه كمؤلف موسيقي جاد في 1990، رافضاً الترويج دعائياً لألبومه الجديد "ليسن ويذاوت بريجودايس".
يذكر أن جورج مايكل توفي أول من أمس، الأحد، في منزله في إنكلترا، عن 53 عاماً.
(العربي الجديد)