جورج نادر حُكم سابقاً في أوروبا لاستغلال الأطفال جنسياً

16 مارس 2018
نادر سجن لمدة عام تقريباً في التشيك (تويتر)
+ الخط -

كشفت "أسوشييتد برس"، أنّ رجل الأعمال الأميركي اللبناني جورج نادر، ومستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وأحد المتهمين الذين قرروا التعاون مع المحقق الخاص في ملف التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية، روبرت مولر، حُكم سابقاً بتهم تتعلّق باستغلال الأطفال جنسياً.

ووردت في تقرير الوكالة، اليوم الجمعة، تفاصيل عن وقوع نادر بين أيدي لجنة المحقق مولر، بعد القبض عليه في مطار أثناء عودته إلى الولايات المتحدة من رحلة خارجية.

وقال التقرير عن نادر، إنّ "تاريخه يتضمن وساطة عبر قناة خلفية بين إسرائيل ودول عربية، وحكم في أوروبا باستغلال جنسي لطفل عمره 15 عاماً".

ويركّز مولر، الذي يحقق بإمكانية وجود روابط بين الحملة الانتخابية للرئيس ترامب وروسيا، حالياً على دور نادر في عقد اجتماعين رفيعي المستوى بعد الانتخابات، بحسب ثلاثة أشخاص على اطلاع على التحقيقات.

وهذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها عن خضوع نادر لحكم محكمة بتهمة الاستغلال الجنسي في أوروبا، بعدما كشف موقع "أتلانتيك" الأميركي، الأسبوع الماضي، عن خضوعه سابقاً لتحقيقات بنفس التهمة في الولايات المتحدة.

وقالت ماركيتا بوتشي الناطقة باسم محكمة بلدية العاصمة التشيكية براغ ، لـ"أسوشييتد برس"، إنّ جورج نادر سجن لمدة عام تقريباً، بعد إدانته بارتكاب 10 جرائم تتعلّق بالاستغلال الجنسي ارتكبت بين عامي 1999 و2002.

واطلعت وكالة "أسوشييتد برس"، على نسخة من الحكم التي تضمّنت تاريخ ميلاد نادر، حيث سجل يوم 15 أيار/مايو سنة 1959.

واتهم رجل الأعمال اللبناني بشكل منفصل بالقيام بمخالفات تتعلّق بمواد إباحية تتعلق بأطفال قصر سنة 1985، إلا أنّ هذه الاتهامات أسقطت في وقت لاحق. وقد أظهر ملف الأحكام الجنائية الذي حصلت عليه وكالة "أسوشييتد برس" نفس تاريخ الميلاد الذي ذكر سابقاً.

وأوضحت بوتشي، أنّ الفترة التي قضاها نادر في السجن، في جمهورية التشيك، عقب إصدار حكم في حقه يقضي بالسجن لسنة واحدة، مازالت غير معلومة بعد. وعقب ذلك، طرد نادر من الجمهورية التشيكية.



وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت، قبل أيام، أنّ نادر بدأ يتعاون مع مولر، وأنّه قدّم شهادة الأسبوع الماضي لفريق من المحلفين، مشيرة إلى أنّ التحقيق يبحث إمكانية وجود تأثير إماراتي على سياسات الرئيس ترامب، واحتمال أن يكون نادر قد نقل أموالاً من الإمارات لتمويل جهود الرئيس السياسية.

وركّزت تحقيقات مولر مع نادر على دوره في عقد اجتماع في جزيرة سيشيل بطلب من محمد بن زايد، بمشاركة مستثمر روسي مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك إيريك برنس، مؤسس شركة "بلاكووتر" الأمنية، والمستشار غير الرسمي لفريق ترامب، أثناء فترة انتقال الرئاسة.

وكان نادر، مثّل ولي العهد الإماراتي، في المحادثات الثلاثية التي جرت في سيشيل، وذلك في فندق مطل على المحيط الهندي، قبل أيام من استلام ترامب مهام منصبه، في يناير/كانون الثاني 2017.

وكان المسؤولون الإماراتيون في ذلك الاجتماع يعتقدون أنّ برنس كان يتكلم بالنيابة عن فريق ترامب للفترة الانتقالية، وأنّ كيريل ديمتريف، مدير أحد الصناديق المالية الروسية، كان يمثّل بوتين.