جوردي استيفا.. حوار حول سقطرى

23 يوليو 2020
(من فيلم "سقطرى: جزيرة الجن")
+ الخط -

تستقطب جزيرة سقطرى اليمنية (380 كلم جنوبي شبه الجزبرة العربية) اهتماماً متزايداً مع استغلال الإمارات الحرب في اليمن، من أجل السيطرة عليها عبر نشر جنودها في الجزيرة، في محاولات للهيمنة على مواردها وثرواتها، عبر الزعم بوجود صلات تاريخية وعلاقات أنساب مع سكّانها.

ويحظى تنوّعها الحيوي والبيئي بالعديد من الدراسات التي أجراها علماء في البيولوجيا والأنثربولوجيا والجيولوجيا حول غطائها النباتي الذي يشمل أكثر من ثمانمئة نوع من الأشجار والأعشاب، ومئات أنواع الطيور والحيوانات، إلى جانب النقوش على كهوفها التي تعود إلى حضارات عدّة.

ينظّم "البيت العربي" في مدريد محادثة افتراضية مع الكاتب والمصوّر الإسباني جوردي استيفا (1951) عند السادسة من مساء اليوم الخميس على قناته في يوتيوب وصفحته على فيسبوك، للحديث عن كتابه "سقطرى: جزيرة الجن"، وتدير الحوار معه نوريا مدينا منسقة الثقافة في البيت.

غلاف الكتاب

يتناول المحاضر عمله الكلاسيكي في أدب الرحلات، الصادر عن "دار أتلانتا للنشر" الجزيرة المفقودة في المحيط الهندي، بوصفها مكاناً أسطورياً حافظ على نباتاته وحيواناته البدائية، ومرّ عبرها الهنود واليونانيون والعرب طوال قرون عديدة، والذين استحوذ انتباههم النباتات الصمغية العطرية بتنوّعها من شجيرات البخور واللبان والمر ودم التنين التي كانت تستخدم في صناعة الأدوية والأصباغ والعطور"، بحسب بيان المنظّمين الذين أشاروا إلى ما كتبه الرحّالة الإيطالي ماركو بولو حول "عمل سكانها بالسحر الأسود، وأن الجزيرة كانت موطناً لطيور الرَّخ الإسطورية  المذكورة في الرحلة الثانية التي قام بها السندباد".

ويعود الكتاب إلى الأساطير والقصص الخاصة بالجن (الأرواح) والتي لا تزال تُروى باللغة السقطرية، التي تعدّ إحدى اللغات العربية الجنوبية القديمة، والتي اختلطت مع العربية الحديثة ولم تعد الأجيال الجديدة تتحدّث بها، ولكن لا يُعرف عنها الكثير بسبب انعزال الجزيرة التي حالت الرياح الموسمية دون إنشاء موانئ بحرية دائمة على غرار تلك التي أسّسها العرب في شرقي أفريقيا.

كما يُفتتح في أيلول/ سبتمبر المقبل معرضٌ يضمَ الصور التي التقطها استيفا للجزيرة خلال رحلاته الثلاث إليها وكذلك لواحات مصر، وهي تبرز الطبيعة الخلّابة لسقطرى التي نسجت حولها العديد من الأساطير لدى العرب والرومان، وكانوا يتداولون قصص الجن والحكايات حول خوارق طبيعية وكائنات غير حقيقية تعيش عليها. يُذكر ان استيفا أنتج فيلماً وثائقياً يحمل عنوان الكتاب نفسه ونقَل كل هذه المعلومات والروايات على لسان أهل الجزيرة.
 

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون