في حين يشهد حي الوعر جولة مفاوضات جديدة بين المعارضة والنظام السوري برعاية روسية، نفت مصادر في المعارضة تقدّم الأخير في منطقتي دوار الجزماتي ودوار الحلوانية، مشيرة إلى وجود معارك بين الجانبين. كما قتل مدني برصاص "قوات سورية الديمقراطية"، اليوم الأحد، في مدينة منبج بريف حلب، فيما سقط جرحى جراء قصف للنظام السوري على ريفي دمشق ودرعا.
وقال المتحدث باسم مركز حمص الإعلامي محمد السباعي لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام السوري وتزامنا مع التحضير لعقد جولة المفاوضات الجديدة، قامت ببعث رسائل تحذيرية للوفد عبر قصف الحي بقذائف مدفعية عدة، ظهر اليوم، أسفر عن أضرار مادية".
وتأتي الجولة الجديدة من المفاوضات، بعد توقف القصف على الحي لمدّة خمسة أيام، إثر اجتماع عقد بين لجنة الحي ووفد روسي في مدينة حمص.
وأضاف السباعي أن "المفاوضات ستتمحور حول إعادة سريان اتفاق وقف إطلاق النار والهدنة في الحي، والذي ينص على فك الحصار وفتح المعابر أمام المواد الغذائية، والإفراج عن المعتقلين والسماح للراغبين بالخروج من الحي من المدنيين ومسلحي المعارضة، نحو الريف الشمالي للمدينة".
في غضون ذلك، زعمت وكالة "سانا" أن "قوات النظام سيطرت على منطقتي دوار الجزماتي ودوار الحلوانية، بالقرب من طريق مساكن هنانو في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، بعد معارك مع المعارضة، بينما نفت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" ذلك.
وأكدت المصادر وقوع معارك في المنطقة دون تقدّم لقوات النظام، تزامنا مع تواصل المعارك في منطقة كرم البيك بأطراف حي الشعر شرق الأحياء المحاصرة.
إلى ذلك، ذكرت "تنسيقية مدينة الباب" أن مليشيا قوات سورية الديمقراطية "قسد" قتلت مدنيّا بإطلاق النار على سيارته عند اقترابه من حاجز لها في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وفي الجنوب السوري، قالت مصادر محلية إن طيران النظام الحربي استهدف مدينة داعل وبلدة ابطع، تزامنا مع خروج الطلاب من المدارس ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
أمّا في ريف دمشق، قصف طيران النظام الحربي منطقة المرج بالغوطة الشرقية بعدة غارات ما أدّى لإصابة عدد من المدنيين، بحسب ما أفادت به فرق الدفاع المدني في المنطقة.
من جهة أخرى، أقامت مراكز الدفاع المدني في محافظة ريف دمشق وقفات تضامنية مع فرق الدفاع المدني في حلب، وذلك "تعبيراً منهم عن وقوفهم بجانب زملائهم من عناصر الدفاع المدني هناك، وتنديداً بالمجازر التي يتعرض لها المدنيون".