ويعتبر بوش، وهو نجل وشقيق رئيسين سابقين، من بين الصفوف الأولى من المرشحين في ميدان الرئاسة المزدحم لدى الحزب الجمهوري. وعلى الجانب الديمقراطي تعد هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هي الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب.
وقال بوش إن "الصوت المسيحي" ليس مسموعاً بما يكفي في العالم وانتقد إدارة الرئيس الديمقراطي "لمطالبتها بالطاعة في التجاهل الكامل للضمير الديني".
وقال بوش لنحو 34 ألفاً تجمعوا في حفل التخرج "الإدارة الحالية تدعم استخدام السلطة الاتحادية القهرية. وما كان يجب أن يصبح دعوات لصالح الحرية الدينية أصبح بدلا من ذلك موقفاً معاديّاً ضدها".
وقال "بعضهم هنا ضيق الأفق وغير متسامح، ومن المؤكد أنهم ليسوا الراهبات ولا القساوسة ولا الأشخاص العاديين والنساء الذين لا يطلبون سوى العيش وممارسة ديانتهم". كان بوش يتحدث في استاد كرة قدم مزدحم في جامعة ليبرتي، وهي مؤسسة دينية أسسها الأب جيري فالويل وهو قس محافظ راحل.
وينتقد كل المرشحين الجمهوريين للرئاسة بشدة برنامج أوباما لإصلاح الرعاية الصحية الذي يلزم بعض المنظمات ذات الانتماء الديني بتوفير تأمين صحي لموظفيها يشمل تنظيم النسل. ويعد الإجراء واحداً من عدة أمثلة مما يعتبره الجمهوريون هجوم أوباما على الحرية الدينية.
وقال بوش "كم يعد غريباً في عصرنا أن نسمع المسيحية يتم الحديث عنها كما لو كانت نوعاً من القوة المتخلفة والظالمة. إن جيلكم يأتي بالصوت المسيحي إلى حيث يعد مطلوباص دائماً، وأحياناً لا يتم سماعه بما يكفي".
وعلى الرغم من الأسئلة المقلقة بشأن مؤهلات بوش المحافظة، إلا أن رئيس جامعة ليبرتي جيري فالويل الأصغر أشار إلى أن بوش يعتبر بطلاً بين المحافظين الاجتماعيين، عندما كان حاكماً لفلوريدا. وبذل جهوداً كبيرة لمنع مايكل شيافو من إزالة أنبوب التغذية من زوجته، تيري، التي كانت مصابة بتلف في المخ. ومازال قادة حركة رفض الإجهاض يشيدون ببوش اليوم.
وفي تذكير بأن طريقه إلى الرئاسة يعتمد على المعتدلين والمستقلين، مثلما يعتمد على المحافظين، اختتم بوش ملاحظاته برسالة إلى غير المسيحيين. وقال :"في تجربتي على الأقل ستجدون نفس البديهيات الطيبة والنزاهة العقلية والروح الهادئة بين الأمريكيين من كل نوع - بمن فيهم بالطبع، أولئك الذين لا ينتمون إلى أي كنيسة بالمرة". ويوجه الديمقراطيون اهتماماً وثيقاً لملاحظات بوش.
وقال مورغان فينكلشتاين، المتحدث باسم الحزب الديمقراطي في فرجينيا "جيب بوش لن يفوز بأي ناخبين في فرجينيا مع تملقه الانغلاقي لليمين".
اقرأ أيضاً: جيب بوش استخدم بريده الإلكتروني لمناقشة قضايا أمنية