بسرعة تسبب هذا المنشور بغضب عارم بين جمهورها من موالي النظام، ولاسيما أنها استخدمت في المنشور وسمي #الغوطة_الشرقية و#سورية_إلك_الله، وهما الوسمان اللذان استخدمهما معارضو النظام.
وبسبب الشتائم التي انهالت على يوسف من قبل مؤيدي النظام، قامت بنشر منشور آخر لتوضح فيه موقفها وتعاطفها مع الأطفال في كل مكان من سورية، واستبدلت وسم "الغوطة الشرقية" بـ"#سورية_لكِ_السلام"، بعد أن أكدت أنها لم تدرك أن للوسم الأول بعداً سياسياً. ولكن السخط الجماهيري لم يتوقف، فاضطرت لحذف المنشور الأول، ومن ثم اضطرت لاستخدام تقنية البث المباشر على "فيسبوك" لتؤكد على موقفها السياسي، وتناشد نقابة الفنانين حمايتها.
Facebook Post |
يوسف ليست أول فنانة سورية تواجه هذا الموقف. بل منذ العام 2011، يواجه الفنانون السوريون خوفاً كبيراً من التعبير عن رأيهم في ما يحصل في البلاد، وإن كان من وجهة نظر إنسانية بعيداً عن الاصطفاف السياسي. ففي منتصف العام الماضي، صرحت المغنية السورية رويدة عطية عن تعرضها لانتهاك الخصوصية من قبل جيش الأسد الإلكتروني، وانتقدت ممارسات الأفرع الأمنية. إلا أن الإعلام التابع للنظام السوري سارع لتكذيب الخبر، قبل أن تقوم عطية بالإدعاء بأن هناك من قام بتهكير حسابها الخاص على "فيسبوك" لتتمكن من الانسجام مع الرواية الإعلامية التي أجبرت على تقمصها.
كما سبق أن اثبت نظام بشار الأسد عدم احترامه لجهود داعميه من الفنانين ولا تطبيلهم المستمر، إذ قام مثلا باعتقال الممثل السوري مصطفى الخاني إثر خلاف عائلي نشب بينه وبين حماه، المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، حيث تم سوقه إلى شعبة مكافحة الجرائم الإلكترونية.