ذكر موقع "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، أنه على الرغم من عدم اطلاع جيش الاحتلال الإسرائيلي على خطط "الضم" و"فرض السيادة" التي يعتزم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، المباشرة بإجراءاتها على أراضٍ في الضفة، بدءاً من الأول من يوليو/ تموز، إلا أن هيئة أركان الجيش ستجري، الأسبوع المقبل، مناورات لمحاكاة سيناريوهات اندلاع الغضب الفلسطيني رداً على تنفيذ الخطة.
وأشار الموقع إلى أنه سيشارك إلى جانب هيئة أركان الجيش في "لعبة محاكاة الحرب" ممثلو جهاز المخابرات العامة (الشاباك)، وشرطة الاحتلال، علماً بأنه تم، بحسب الصحيفة، في مناورات سابقة أجراها الجيش، وضع جملة سيناريوهات تم في ختامها قصر التوقعات على سيناريوهين أو ثلاثة كأقصى حد.
ومن ضمن التوقعات الأمنية "ردود فعل فلسطينية عنيفة بدرجات مختلفة وصولاً إلى تصعيد خطير للغاية"، بما في ذلك من جانب حركة "حماس" في قطاع غزة. في المقابل، تعتقد الأجهزة الأمنية في إسرائيل أنه في حال جاء تنفيذ الخطة بشكل محدود أو بخطوات رمزية، كان لمّح إليها نتنياهو قبل يومين في محادثات مع شريكه في الحكومة، الجنرال بني غانتس، فإن رد الفعل الفلسطيني لن يكون واسعاً ولن يقود إلى تفكيك السلطة الفلسطينية.
من جانب آخر، أشار مقال "يديعوت أحرونوت" إلى أن إقدام الجيش على شراء معدات قتالية لتفريق المظاهرات، وتخصيص ألوية وكتائب عسكرية إن استدعت الضرورة لنقلها لأراضي الضفة الغربية، يعكس عملياً استعدادات عسكرية لسيناريوهات "خطيرة" بحسب التعبير الذي استخدمه الموقع. وتشمل هذه التعريفات عمليات إطلاق نيران، ووقفاً مطلقاً للتنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال، الذي تم خفض مستواه كثيراً في الأسابيع الأخيرة.
وتهدف المناورات المذكورة إلى تأمين بنية معلوماتية ولغة مشتركة بين مختلف الأذرع الإسرائيلية، لمواجهة الرد الفلسطيني.