وقبل أشهر، دفعت الجزائر بـ 15 ألف عسكري لتعزيز القوات المتمركزة على الحدود الجنوبية والشرقية، بعدما وجدت نفسها وسط "دائرة نار" تحيط بها من جهتي الجنوب والشرق.
على الحدود الشرقية مع الجارة تونس، تنتشر مجموعات مسلحة تتمركز في منطقة الشعانبي على الحدود بين تونس والجزائر، وفي ليبيا تتحرك مجموعات مسلحة تتبع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأنصار الشريعة وداعش في ليببا، قرب مناطق الحدود مع الجزائر.
وعلى الحدود الغربية، تتدفق أطنان من المخدرات والقنب الهندي من المغرب، وعلى الحدود الجنوبية توجد المجموعات المسلحة في شمال مالي والنيجر ومنطقة الساحل.
اقرأ أيضا: بسبب النفط..6.3 مليارات دولار عجز الميزان التجاري للجزائر
وقال بيان جديد لقيادة الجيش نشرته المجلة الرسمية للجيش إن وحدات الجيش "وضعت في حالة تأهب واستعداد ويقظة دون هوادة لإحباط كافة محاولات تسلل المجرمين عبر الحدود الوطنية والقضاء النهائي على ما تبقى من الإرهابيين".
ويعتقد الأستاذ في كلية العلوم السياسية زهير بوعمامة أن الجزائر وجدت نفسها مدفوعة إلى هذه التدابير والاحتياطات الأمنية الصارمة لتأمين حدودها بسبب هشاشة البنية الأمنية والمنظومة العسكرية لدول الجوار كالنيجر وتونس، إضافة إلى غياب سيطرة الدولة على مساحات واسعة من المناطق الحدودية في حالة ليبيا ومالي.
واللافت أن البيانات الأخيرة التي تصدرها قيادة الجيش في الجزائر لا تبرز توسعا كبيرا لعمليات التهريب والجريمة المنظمة فقط، لكنها تبرز أيضا استمرار المجموعات المسلحة في محاولاتها التسلل إلى العمق الجزائري.
اقرأ أيضا: وزير جزائري ينفي وجود مشروع لتوريث الحكم