أكد برنامج الأغذية العالمي حاجته إلى أكثر من 300 مليون دولار لاستكمال برنامج توفير الغذاء في جنوب السودان قبل موسم الأمطار، مع نهاية يونيو/حزيران المقبل.
وأوضح البرنامج الأممي، في بيان أصدره اليوم الأحد، أن الإسقاط الجوي للغذاء هو الحل في كثير من المجتمعات المحلية في جنوب السودان، خصوصاً أن هطول الأمطار يحد من إمكانية الوصول إلى 60 في المائة من البلاد عن طريق البرّ، بدءا من منتصف مايو/أيار وحتى يوليو/تموز المقبل.
وأعرب البرنامج عن قلقه إزاء تدهور الأمن الغذائي في جنوب السودان، وسط توقعات بأن يعاني أكثر من سبعة ملايين شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان، من أوضاع غذائية شديدة الصعوبة، لافتاً إلى أن أوضاعهم ستتدهور إن لم تصلهم المساعدات الغذائية فورا.
وقالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في شرق ووسط أفريقيا، إريكا جورجنسن، في هذا الشأن: "التحدي الأكبر عندما تنظر حولك، هو إمكانية الوصول إلى الناس. ببساطة، لا توجد طرق هنا، ولا يستطيع الناس الذهاب إلى السوق أو العيادات الطبية، والوصول إلى الطعام، والطريقة الوحيدة التي يمكننا بها المساعدة هي عمليات الإسقاط الجوي".
وأشارت إلى عمل البرنامج وشركائه على زيادة المساعدات الغذائية لتصل إلى 4.8 ملايين شخص في المناطق الأكثر تضرراً، في ذروة الاستجابة في شهري يونيو ويوليو المقبلين.
— World Food Programme (@WFP) May 12, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
واعتبرت أن عدم توفر الاستجابة الإنسانية المستمرة والشاملة يعرّض الملايين للخطر في هذا العام الخامس للنزاع.
وخصص برنامج الأغذية العالمي حتى الآن 105 آلاف طن متري - بما يعادل 75 في المائة من الهدف البالغ 140 ألف طن متري، ويبدأ الآن السباق مع الزمن من أجل استكمال الهدف، قبل بدء موسم الأمطار الرئيسي.
وتابعت جورجنسن "علينا التصدي لذلك، هناك تنافس بين الجهود المختلفة على التمويل. وخلال الأشهر الستة القادمة، إذا أردنا تحقيق كل ما نطمح إليه ومساعدة كل المحتاجين، فإننا سنحتاج إلى أكثر من 300 مليون دولار أميركي".
ومنذ عام 2014، نفّذ برنامج الأغذية العالمي والشركاء الرئيسيون آلية الاستجابة السريعة المتكاملة، ووصلت فرق الطوارئ المتنقلة التابعة له إلى المناطق النائية والمعزولة. وتقوم الفرق بتسجيل الأشخاص المحتاجين وإخلاء مناطق الإسقاط، حتى يتمكن برنامج الأغذية العالمي من إيصال المواد والإمدادات الغذائية وغيرها من المواد المطلوبة عاجلاً بالطائرة عند الضرورة.
ويعطي برنامج الأغذية العالمي أولوية المساعدة إلى المناطق الأشد احتياجا، وعند الضرورة، يسقط الغذاء عند استحالة جلب الطعام برا أو عن طريق النهر بسبب الأمطار أو انعدام الأمن.
(العربي الجديد)