حادث مروع... سائق دراجة نارية يصارع للمشي مجدداً!

الوجع كان كبيراً، كان يبكي من شدة الألم، احتاج إلى كمية كبيرة من المسكنات لكي يوقف الوجع. الطبيب رفض إعطاءه المزيد من المسكنات. عاش ليلة مرعبة اعتبرها من أصعب الليالي التي عاشها في حياته. حكاية حادث مروع لسائق دراجة نارية.

دارسي وارد يقود دراجة نارية في سباقات "سبيدواي" التي تعتبر من أخطر سباقات الدراجات النارية في العالم، حيثُ يقود السائق دراجاته بسرعة كبيرة من دون فرامل على طريق رملية فيها جبال وعرة، ورغم امتلاكه موهة مُميزة ولا يخاف ممارسة هذه الرياضة الخطرة، إلا أنه تعرض لحادث مروع قد يمنعه من المشي مجدداً، نظراً للأضرار التي تعرض لها نتيجة هذا الحادث الذي غير حياته.​

بدأت القصة عندما كان وارد يقود دراجته في حلبة "زيلونا دورا" البولندية، وعند منعطف قوي جداً فقد وارد السيطرة على دراجته، فاصطدم بدراجة أخرى وسقط على الأرض بقوة كبيرة، ليعود ويصطدم بالحائط الفاصل بين الحلبة وطريق السباق، حيثُ اصطدمت رقبته بالحائط، مما أسفر عن عجزه عن الحركة بعد الحادث، فهرع الطاقم الطبي لإسعاف وارد سريعاً بعد هذا الحادث المروع.

وبعد أن وصل إلى المستشفى، تبين أن وارد كُسرت يده اليُسرى، وتعرضت قصبته الهوائية لضرر كبير، وكسرت عظمتان في عموده الفقري. وحاول الأطباء آنذاك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في عملية جراحية، لكن في النهاية أعلن الأطباء أن وارد لا يمكنه المشي مجدداً، لأنه تعرض للشلل من صدره إلى الأسفل، وهو ما زال في الـ23 من عمره فقط. في وقت يأمل الأطباء أن يتجاوب وارد مع العلاج الفيزيائي لكي يحاول المشي مجدداً، وإن كانت نسب النجاح ضئيلة جداً.

لكن وراد ينوه إلى أن الطب تقدم والتكنولوجيا ستساهم كثيراً في مساعدته على النجاح في تخطي المصاعب التي يعيشها وتحقيق المعجزة والمشي مجدداً، وهذا الأمر أوضحه الأطباء المشرفون الذين أكدوا أن وارد يُظهر تحسناً طفيفاً سيعمل عليه الأطباء للوصول إلى أعلى درجة من النجاح.