دفعت حارسة مرمى منتخب غامبيا للسيدات، فاطمة غاوارا حياتها ثمنا لتحقيق حلمها في اللعب والاحتراف في قارة وأوروبا والبحث عن حياة جديدة، حينما غرقت في عرض البحر الأبيض المتوسط أثناء هجرتها من ليبيا إلى أوروبا مع قارب يقل لاجئين من بلادها كانوا يريدون الهرب صوب جزيرة لامبيدوزا في إيطاليا.
ووفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فقد توفيت حارسة غامبيا البالغة من العمر (19) عاما في البحر الأبيض المتوسط، بعد محاولتها اللجوء من أجل اللعب في أوروبا أثناء محاولتها واللاجئين الوصول من ليبيا إلى لامبيدوزا في إيطاليا على متن سفينة ضربتها عاصفة مفاجئة.
وكشف صديق مقرب من الحارسة أن فاطمة غاوارا "أرادت أن تحقق حلمها وتلعب لناد أوروبي كبير مهما كانت المخاطر، رغم أن عائلتها طالبتها بتعديل قرارها لكنها رفضت نداءاتهم للعودة إلى الوطن، حينما كانت تهم بمواصلة السفر على الساحل الغامبي الأطلسي"، فيما قالت سايني سيسوهو زميلتها السابقة في المنتخب إن "العائلة والمقربين توسلوا لها كي تتخلى عن فكرتها الهجرة، لكنها أصرت على أن تذهب وتتبع مصيرها".
وقالت الأمم المتحدة بحسب كارلوتا سامي، المتحدثة باسم وكالة اللاجئين إن 239 مهاجرا على الأقل، يعتقد أنهم لقوا حتفهم خلال تحطم سفينتين قبالة ليبيا الأسبوع الماضي، وتم إنقاذ الناجين وإجلاوهم إلى الشاطئ في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. وغرق أكثر من 3700 مهاجر في البحر الأبيض المتوسط حتى الآن هذا العام، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة.
وكانت حارسة المرمى قد مثلت منتخب بلادها لأول مرة قبل نحو عام في مباراة ودية ضد فريق من غلاسكو، وتوفيت في إحدى السفينتين اللتين تحطمتا في عرض البحر المتوسط المشار إليهما من قبل المفوضية، في حين عبر تشورو مبينغا الذي كان مدربا مساعدا للمنتخب الغامبي تحت سن 17 عاما عن صدمته بوفاتها قائلا: "وفاتها كانت مفاجئة، ولكن علينا أن نستذكر أداءها الكبير على أرض الملعب".