قال الشاب السوري حازم شريف، الفائز في "آراب آيدول"، إنّ رسالته "ستكون للسوريين كي يتوحّدوا على الحبّ والسلام في بلادهم"، متمنيا أن تكون أولى حفلاته داخل سورية في مدينته حلب.
وفي مقابلة خاصة مع وكالة الأناضول، أضاف شريف، ابن الـ21 عاما: "وصلتني رسائل من العديد من الناس يقولون لي فيها إنّك استطعت توحيد السوريين على حبّهم لك، وأنا رسالتي هي أن يتوحّد السوريون على حبّ سورية وعلى الأمان والسلام فيها، وتعود حياتنا كما كانت من قبل".
شريف الذي ترك حيّ سيف الدولة بمدينة حلب، واستأنف حياته في لبنان منذ نحو سنتين، لفت إلى أنّه ستكون لديه "بالتأكيد" مشاريع للغناء في سورية مستقبلا: "لكن في الوقت الحالي فإنّ الأوضاع صعبة، وأتابع أموري بين بيروت ودبي، وهذا الأمر مؤجّل إلى وقت لاحق".
ومضى قائلا: "بالتأكيد أنا أتمنّى أن أكون في سورية، وأغني فيها اليوم قبل الغد"، متابعاً: "لا أفرّق بين كلّ محافظات سورية، لكن بالتأكيد أتمنّى أن أغني في مدينتي حلب الشهباء".
وأشار إلى تجاربه السابقة في الغناء داخل سورية على خشبة "مسارح ثقافية في حلب والشام". وردّا عما إذا كان لديه مشاريع لإقامة حفلات خارج سورية يذهب ريعها لإغاثة اللاجئين السوريين، قال النجم السوري: "هناك خطوات سندرسها مع شركة الإنتاج ونقرّر بعدها"، موضحا أنّه "حتّى الآن لم نقرّر أيّ خطوة وننتظر لما بعد رأس السنة لنعمل أكثر ونطوّر أكثر.. ليس من خطط مدروسة 100% حتى الآن".
وحول كواليس مشاركته في مسابقة "آراب آيدول"، قال حازم شريف إنّ المشاركة في المسابقات الغنائية كانت تمثل بالنسبة إليه "حلما" يراوده منذ صغره، مضيفا: "في المرحلة الأولى (من مسابقة عرب آيدول) دخلت وغنّيت وكان كلّ شيء كالحلم. واجهت اللجنة (التحكيم) وغنيت وأحسست أنّني أحلم، وهو الشعور نفسه الذي رافقني في المرحلتين الثانية والثالثة، ولحظة إعلان نتيجة تأهّلي إلى العروض المباشرة أحسست أنّ حلمي يتحقق خطوة تلو الأخرى".
ولفت شريف إلى أنّه أراد إظهار هويّته الحلبية مع المواجهة المباشرة الأولى مع الجمهور، فـ"غنّيت في أوّل عرض مباشر قدوداً حلبية وأحسست أنّ العرض المباشر الأول يولي له الجمهور الكثير من الأهمية وكذلك لدى لجنة التحكيم، فأحببت أن تكون بدايتي قوية مع العروض المباشرة".
وتابع: "حين غنيت قدوداً حلبية في أوّل عرض مباشر، كنت أتذكّر حلب الشهباء وأتذكر سورية وأهل بلدي وكيف كنا نفرح، وكيف كنا نقول (الله) طربا حين نسمع قدودا حلبية، ونقول (الآه) من جمال القدود الحلبية".
وأشار إلى أنّه منذ صغره تمنّى أن يصبح مشهورا، وهو ما دفع الكثيرين إلى تقديم النصيحة إليه بالسفر إلى بيروت حيث يمكن أن يبرز مواهبة بشكل أكبر، مضيفا: "جئتُ إلى بيروت حيث عملت فترة فاكتسبت خبرة وبعدها قدّمت اشتراكي إلى آراب آيدول".
وأضاف شريف: "لو لم تكن لديّ الخبرة والثقة بغنائي لم أكن لأتقدّم إلى المسابقة، فلبنان وبيروت فتحا لي طريقا كبيرا جدا، وبدايتي القويّة كانت من هنا".