قد لا يختلف اثنان في العالم العربي أن الفنان جورج وسوف بحوزته أرشيف غنائي وحفلات قد لا ولن تموت على مر الأجيال.. وقد لا يختلف اثنان أيضاً أن شهرة "سلطان الطرب" لا تنحصر في العالم العربي فحسب، بل هو معروف في أوروبا والولايات المتحدة كواحد من أفضل المطربين العرب، وأن خامة صوته قد لا ولن يأتي لها مثيل حتى الآن..
لكن عودته بعد الوعكة إلى الساحة الإعلامية والفنية لم تكن موفّقة، فأداءه في الحفلات شكّل خيبة أمل لدى الآلاف من عشاقه، والأخطاء الكارثية التي وقع بها لم يقع بها فنان مبتدئ طامح للشهرة.
فالحفلات القليلة التي أحياها "سلطان الطرب" والتي كان جمهوره قد ضرب موعداً معها للاستمتاع بصوته والاستمتاع بأغنياته الجميلة جاءت كارثية. وقد استغرب الجمهور الحالة العصبية الكبيرة والغريبة التي بدا فيها، فهو لم يغن أكثر من ساعة واحدة وبمزاج سيئ جدا، إلى جانب سوء تنظيم السهرة، الأمر الذي أزعج محبيه كثيراً، مع العلم بأن أسعار البطاقات لم تكن زهيدة ووصلت إلى خمسمئة دولار.
إطلالاته الإعلامية لم تكن أفضل حالاً من حفلاته، فكانت غريبة وقد أفقدته الكثير من نجوميته وجمهوره، حيث بدا عصبياً للغاية أثناء تسجيل الحلقة، واشتبك مع فرقته الموسيقية بسبب عدم تركيزهم معه وهو يغني منفردا، كما هاجم زملاءه في الوسط الفني قائلا: "إليسا ونانسي وشيرين عبد الوهاب لا يحق لهن المشاركة في لجان تحكيم برامج الهواة، لأن تجربتهن لا تزال قصيرة في عالم الفن".
وإضافة إلى مواقفه السياسة وتجديد دعمه للأسد تزامنا مع مجزرة "الكلور" التي ارتكبها بحق الشعب السوري عندما قال: "بشار الأسد رئيسي وتاج راسي"، لم ينس الجمهور الفيديو الشهير الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بعد عامين من انطلاق شرارة الثورة السورية حيث ركع فيه الوسوف وقبّل يدي رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، في إحدى الحفلات، بل إنه زار الأسد لتهنئته بعد فوزه "بالانتخابات".
كل ذلك لم يكفِ الوسوف، فمنذ أيام أثار أيضا حفيظة الشعب الأردني خلال حفلة خاصة أحياها في عمان. فحين حاول أحد المعجبين التقاط صورة معه سأله عن أصله "من وين انت؟"، فرد الشاب "سلطي"، أي من مدينة السلط، ليعلّق الوسوف "يعني راسك حجر، على شو رافعين راسكو يا أردنيين"، الأمر الذي أثار غضب الجمهور وأدى لإنهاء الحفل. وسُحب وسوف، الذي كان ثملاً جداً، من وسط الجمهور الغاضب. ولم ينتهِ الأمر مع انتهاء الحفل، بل انتشر الفيديو على وسائل الإعلام الأردنية ومواقع التواصل الاجتماعية، حيث طالب روادها السلطات المختصة بمنع دخول الوسوف إلى الأردن.
إذاً لم تسلم سورية وتونس ولبنان والأردن إلى جانب العديد من الدول العربية من أخطاء وهفوات "سلطان الطرب"، الذي لم يحترم تاريخه وأرشيفه ومسيرته الفنية التي تكلّلت بالنجاح في أغلب الأحيان.. فحان الوقت لنقول لصاحب "الهوى سلطان": أصغ لـ"كلام الناس" وإلا سـ"تخسر رهانك"، لأنك "تأخرت كتير" في "زمن العجايب".
لكن عودته بعد الوعكة إلى الساحة الإعلامية والفنية لم تكن موفّقة، فأداءه في الحفلات شكّل خيبة أمل لدى الآلاف من عشاقه، والأخطاء الكارثية التي وقع بها لم يقع بها فنان مبتدئ طامح للشهرة.
فالحفلات القليلة التي أحياها "سلطان الطرب" والتي كان جمهوره قد ضرب موعداً معها للاستمتاع بصوته والاستمتاع بأغنياته الجميلة جاءت كارثية. وقد استغرب الجمهور الحالة العصبية الكبيرة والغريبة التي بدا فيها، فهو لم يغن أكثر من ساعة واحدة وبمزاج سيئ جدا، إلى جانب سوء تنظيم السهرة، الأمر الذي أزعج محبيه كثيراً، مع العلم بأن أسعار البطاقات لم تكن زهيدة ووصلت إلى خمسمئة دولار.
إطلالاته الإعلامية لم تكن أفضل حالاً من حفلاته، فكانت غريبة وقد أفقدته الكثير من نجوميته وجمهوره، حيث بدا عصبياً للغاية أثناء تسجيل الحلقة، واشتبك مع فرقته الموسيقية بسبب عدم تركيزهم معه وهو يغني منفردا، كما هاجم زملاءه في الوسط الفني قائلا: "إليسا ونانسي وشيرين عبد الوهاب لا يحق لهن المشاركة في لجان تحكيم برامج الهواة، لأن تجربتهن لا تزال قصيرة في عالم الفن".
وإضافة إلى مواقفه السياسة وتجديد دعمه للأسد تزامنا مع مجزرة "الكلور" التي ارتكبها بحق الشعب السوري عندما قال: "بشار الأسد رئيسي وتاج راسي"، لم ينس الجمهور الفيديو الشهير الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بعد عامين من انطلاق شرارة الثورة السورية حيث ركع فيه الوسوف وقبّل يدي رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، في إحدى الحفلات، بل إنه زار الأسد لتهنئته بعد فوزه "بالانتخابات".
كل ذلك لم يكفِ الوسوف، فمنذ أيام أثار أيضا حفيظة الشعب الأردني خلال حفلة خاصة أحياها في عمان. فحين حاول أحد المعجبين التقاط صورة معه سأله عن أصله "من وين انت؟"، فرد الشاب "سلطي"، أي من مدينة السلط، ليعلّق الوسوف "يعني راسك حجر، على شو رافعين راسكو يا أردنيين"، الأمر الذي أثار غضب الجمهور وأدى لإنهاء الحفل. وسُحب وسوف، الذي كان ثملاً جداً، من وسط الجمهور الغاضب. ولم ينتهِ الأمر مع انتهاء الحفل، بل انتشر الفيديو على وسائل الإعلام الأردنية ومواقع التواصل الاجتماعية، حيث طالب روادها السلطات المختصة بمنع دخول الوسوف إلى الأردن.
إذاً لم تسلم سورية وتونس ولبنان والأردن إلى جانب العديد من الدول العربية من أخطاء وهفوات "سلطان الطرب"، الذي لم يحترم تاريخه وأرشيفه ومسيرته الفنية التي تكلّلت بالنجاح في أغلب الأحيان.. فحان الوقت لنقول لصاحب "الهوى سلطان": أصغ لـ"كلام الناس" وإلا سـ"تخسر رهانك"، لأنك "تأخرت كتير" في "زمن العجايب".
اقرأ أيضاً: طبيب يعيد رأس طفل لجسده بعد نجاته من حادث