أعلن مقرر حملة الدفاع عن المحامين المصريين، المحامي منتصر الزيات، التضامن مع المحامي علاء الحداد، وذلك بعد القبض عليه داخل مركز شرطة القنطرة بالإسماعلية يوم 17 يونيو/حزيران الجاري، أثناء تأدية عمله للدفاع عن أحد المتهمين.
وحضر جلسة تجديد حبس المحامي الحداد، بسجن المستقبل في الإسماعلية، للدفاع عنه مع الزيات، كل من المحامين صالح حسب الله، وسيد العوام، وهاني عبدالكريم الهمامي، وعدد من المحامين المتضامين.
وأكد منتصر الزيات، أن المحامي يتمتع بحصانة كفلها القانون والدستور خلال توليه مهمة الدفاع عن المتهمين، ويجب تطبيقها، ولا يجوز مخالفة هذه النصوص من أشخاص، يفترض أن يطبقوا القانون، لمجرد خلافات شخصية.
من جانبه، قال الهمامي، إن نظر تجديد حبس المحامي داخل سجن المستقبل، هو انتهاك للعدالة ومخالفة للقانون، وإن إدارة السجن تتعسف مع المحامين، حيث إن المحامين ينتظرون في الشارع حتى يصل عضو النيابة وبعدها يدخل المحامون وينتظرون داخل الطرقات في السجن، وليس في أماكن مقبولة تليق برجال القضاء الواقف.
فيما أكد، العوامي، أن القبض على المحامى أثناء تأدية عمله، هو انتهاك صارخ للقانون الخاص، وحبسه خمسة عشر يوماً بدون وجه حق، سابقة خطيرة لما هو مستقر قانوناً وعرفاً. "إننا في انتظار قرار هيئة المحكمة وفي حال القرار بعدم إخلاء السبيل سوف تقوم الحملة باستئناف الحكم".
وفي سياق متصل قال صالح حسب الله، عضو الحملة، إن تعامل الشرطة مع المحامين يزيد من الاحتقان بين رجال القضاء الواقف من جهة وبين الشرطة من جهة أخرى، وسنت الشرطة سنة سيئة بهذا الفعل المخالف للقانون، وهو القبض على المحامى أثناء تأدية عمله.
وأضاف أن الأغرب من ذلك التهمة الموجهة إلى المحامي، وهي نية التظاهر يوم 30 يونيو/حزيران الجاري، وهذا مخالف للقانون بأن يعاقب الإنسان عما تحدثه به نفسه، والأصل أنه لا يحاسب الإنسان عمّا يدور فى ذهنه، ولا يجوز أن يحاسب الإنسان على جريمة من المحتمل أن يرتكبها فى المستقبل.