أوضح المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية، رياض حجاب، أنه بحث مع وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت، سبل وقف حرب الإبادة التي يقوم بها النظام ضد المدنيين في سورية.
وأشار، في تصريحٍ خاص لـ"العربي الجديد"، على هامش "مؤتمر السياسات العالمية التاسع" الذي يُعقد في الدوحة، اليوم الأحد، إلى أنّه "اتفق مع الوزير الفرنسي على ضرورة التحرك دبلوماسياً، وعلى مختلف الأصعدة، لوقف المجازر والانتهاكات التي تُرتكب من قبل النظام والمليشيات المتحالفة معه في مدينة حلب"، مذكّراً بمشروع القرار الفرنسي، الذي سبق وأن أجهضته روسيا في مجلس الأمن.
وكان حجاب قد حذّر من تكرار سيناريو أوكرانيا في سورية، وقال "إن واشنطن أدركت أن المشهد في سورية مختلف، وأنه يتوقع من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، التعامل بشكلٍ مختلف مع الملف السوري".
ورأى أن النتائج المتوقعة من عملية درع الفرات التي تقودها تركيا في سورية، ستساهم في تغيير الوقائع على الأرض. مطالباً الأمم المتحدة، في عهد أمينها العام الجديد، بلعب دورٍ أكثر فعالية، للخروج من حالة الفشل وتجاوز الفيتو الروسي.
بدوره، جدد وزير الخارجية الفرنسي مواقف بلاده المعروفة من الأزمة السورية، بعد لقائه مع حجاب، معتبراً أن "منطق الاختيار بين تنظيم "داعش" والأسد في سورية، مرفوض تماماً". مؤكداً، في تصريحاتٍ صحافية له، أن فرنسا تتوافق مع قطر ودول المنطقة، على أنّ ما يجري في سورية، هو حرب شاملة.
كما حث الولايات المتحدة على تفادي "المغامرة الانعزالية"، في أعقاب انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئيساً، وقال "نحن بحاجةٍ إلى شريكٍ أميركي منفتح على العالم، منخرط بشكل كامل، ويتعاون مع حلفائه، ويعتمد تعددية التحرك في الرد على التحديات الدولية، ومنها مكافحة الإرهاب، والتغير المناخي، وموجات الهجرة المتنامية، والتنمية المستدامة".