ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن ظريف قوله إن التوصل لاتفاق جيد أهم بكثير من الجدول الزمني المحدد، إذ من المفترض أن تنتهي المفاوضات بين إيران ودول 5+1 حول برنامج البلاد النووي في 30 يونيو/حزيران الجاري، مؤكداً كذلك استمرار وجود خلافات عالقة على طاولة الحوار وهي خلافات فنية وسياسية على حد سواء، بحسب قوله.
وأضاف ظريف أن لقاءاته مع المسؤولين الأوروبيين ستبحث تطورات الملف النووي وتفاصيل المحادثات الأخيرة والإجراءات التي على المفاوضين اتخاذها مستقبلاً لأداء التعهدات في الاتفاق المرتقب، كما ستتطرق لتطورات الأوضاع في كل من اليمن وسورية.
وفي السياق ذاته، أكد المفاوض النووي عباس عراقجي أن الاختلافات حول بعض البنود التفصيلية ما زالت قائمة، مشيرا إلى إحراز تقدم طفيف في المفاوضات وذكر أنه لم يكن ذاك التقدم الذي توقعته إيران في السابق، وأشار إلى أن هذه الخلافات معقدة وتحتاج لحوار أكبر، ملوحا هو الآخر بإمكانية تمديد الحوار لعدة أيام بعد المهلة المحددة.
وأضاف عراقجي بحسب ما نقلت "إرنا" أن نص الاتفاق الذي يتم العمل عليه في الوقت الحالي معقد للغاية وفيه الكثير من التفاصيل التقنية والسياسية والحقوقية، معلنا أن وزراء خارجية الدول الست ووزير خارجية إيران سينضمون للمفاوضات في المستقبل القريب.
أوروبياً، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند على هامش الاجتماع الأوروبي في لوكسمبورغ إن المفاوضات النووية مع طهران قد تحتاج لوقت أطول، فيما قالت منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني اليوم أيضاً إن هذه المفاوضات وصلت إلى مراحلها الأخيرة.
في الداخل الإيراني، يترقب الكل الأيام الأخيرة من المفاوضات، وكان الرئيس حسن روحاني قد قال أمس الأحد خلال اجتماع بين الحكومة والبرلمان الإيراني إن مفاوضيه يتحركون وفق الأطر التي حددها المرشد الأعلى علي خامنئي، مضيفاً أن المرحلة الحالية من المفاوضات حاسمة ودقيقة، ومشيراً إلى سعي الوفد المفاوض لتحقيق أهداف هذه المحادثات بإلغاء العقوبات وتأمين مصالح البلاد.
من جهته، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني في الاجتماع ذاته إن المفاوضات صعبة، واصفا إياها بالوظيفة الدبلوماسية الثقيلة وداعياً الكل في الداخل لدعم المفاوضين الإيرانيين.
اقرأ أيضاً: قانون إيراني يزيد تعقيدات الاتفاق النووي