02 مايو 2015
حذار من حربٍ طائفيّةٍ مدمّرة
علي آل غراش (العراق)
من حق أي إنسان أن يدافع عن نفسه وعرضه ووطنه، فمبدأ الدفاع عن النفس حق محترم في كل الشرائع والقوانين، وهو نابع من الصيانة والمحافظة على الروح لأنها الأغلى. الأرواح البشرية غالية والأديان السماوية، ومنها الإسلام، جاءت لصون النفس والأعراض وحمايتها. لهذا، على أي إنسان حر شريف أن يكون مع حماية الأرواح والسلام والأمان والعدل والحرية والتعددية، وضد كل مَن يعتدي على الأرواح والأعراض والقتل والاعتداء على الممتلكات، والترهيب والتدمير والفوضى، وكذلك ضد الفساد والاستغلال من أي جهة كانت.
ينبغي تسمية الأشياء بأسمائها. ما يحدث في العراق حالياً إرهاب أعمى وأحمق وجريمة ضد الإنسانية، وأمر خطير على العراق وشعبه من الأديان والمذاهب والقوميات، وكذلك على دول الجوار، حيث إن نار "داعش" الإرهابية المشتعلة لا تفرّق بين أحد، فهي جاهزة لحرق الجميع.
صدور فتوى بالجهاد والتعبئة العسكرية من المرجعية الدينية للدفاع وحماية الأرواح والبلاد عبر الالتحاق بالمؤسسة العسكرية الحكومية فقط، يعبّر عن حالة شعور بالخطر الشديد ممّا يحدث في الساحة على كل الشعب العراقي وشعوب المنطقة، وحتماً، تختلف القراءات بشأن هذه الفتوى في ظل الظروف والمخاطر والتحديات والتشنج الطائفي، يراها بعضهم صحيحة، وتأخرت كثيراً، حيث تستهدف التفجيرات والعمليات الانتحارية المواطنين، وخصوصاً في المناطق الشيعية طوال السنوات العشر الماضية، ويرى آخرون أنها ستساهم في زيادة الاحتقان الطائفي.
ويأمل محبو الإنسانية والعدالة والحرية والأمن والسلام والتعايش السلمي بين الشعوب أن يغلب صوت العقل والحكمة والمحبة والتسامح والدعوة إلى الخير والعدل، وأن تسود العدالة الاجتماعية والاحترام والمحافظة على الأرواح والإعمار للأرض، ودعم الدولة والقانون والحرية والمساواة والقضاء على القَتَلة والمعتدين، وعلى لغة الحرب والشحن الطائفي البغيض والعصبية والكراهية، فالخطاب العدائي المتشنج خطر على الجميع.
إن قيام جماعة داعش الإرهابية، وهي مدججة بالأسلحة والعتاد وآلاف المقاتلين من دول عديدة، وباستخدام القوة المفرطة للسيطرة على بعض المدن العراقية، وإجبار الناس على تبني فكرهم المتشدد التكفيري، واستهداف المخالفين لها في الآراء والدين والمذهب بالتصفية الجسدية، بطريقة وحشية بالذبح بالسكاكين والسواطير، وبإطلاق النار وتفجير النساء بوضع الأحزمة الناسفة، وتحطيم المعالم والمواقع التاريخية والتراثية والجمالية، وتدمير الكنائس والمساجد، وهم ينادون الله أكبر...
لا مبرر لقتل الإنسان وارتكاب المجازر الوحشية وتهديد المختلفين في الدين والمذهب، مهما كانت الأسباب، وعلى مَن يؤيّد أي قاتل متوحش لسفك الدماء أن يراجع نفسه وفكره، إذ مَن يدعم هذه الجماعات الإرهابية الدموية ستنقلب عليه، وستسفك دمه.
ما موقفك، أيها الإنسان، من جماعات قادمة من خارج حدود وطنك، وتشوّه سمعة الدين الإسلامي، وترتكب الجرائم الفظيعة ضد الإنسانية؟ وماذا تتوقع أن يكون رد فعل المستهدفين في بلادهم ومدنهم وقراهم، وهم يشاهدون ما تقوم به تلك الجماعات الإرهابية من مجازر في مدن سيطروا عليها؟ ضع نفسك أيها الانسان في هذا الموقف!!
عجباً لمَن يتباكى أو يساوي بين القاتل المجرم المتوحش الملطخة أيديه بالدماء والضحية، أو يساوي بين مَن يعتدي على الآخرين ومَن يدافع عن نفسه، ويتعامل بردة فعل!!
ما يحدث في العراق مسلسل طويل من الجرائم الفظيعة الدموية، يقتل فيه الإنسان البسيط من الرجال والنساء والأطفال، على أيدي مجرمين، لا رحمة في قلوبهم.. ونريد التأكيد على رفض العنف والقتل، فالأرواح غالية، ومن حق الإنسان أن ينعم بحياة كريمة آمنة، مهما كان معتقده وعرقه، وضحايا الجرائم هم أهلنا.
الشعب العراقي من جميع القوميات والأديان والطوائف (من مسيحيين ومسلمين وصابئة، سنّة وشيعة)، وكذلك الشعب العربي، مطالبون بتغليب الحس الإنساني والروح الوطنية، وتوحيد رايتهم ضد الجماعات الإرهابية والفساد والمفسدين، والابتعاد عن النَفَس الطائفي البغيض، والعمل على تشييد عراق لكل العراقيين، بحيث الكل ينعم فيه بالعدالة الاجتماعية والحرية. ونأمل من العراقيين والمتابعين للشأن العراقي ودول المنطقة الشرفاء عدم نقل وإعادة نشر الصور البشعة للمقتولين بيد الإرهابيين، أو القتلى المجرمين بيد الجيش، أو نشر مقاطع القتل البشع والتدمير، وعدم اللجوء إلى نشر الصور المسيئة للشخصيات والرموز، ولو كانت لمَن تختلف معهم، أو من أعدائك، لأنهم سيستخدمون الأسلوب نفسه، ولو أنهم بدأوا بذلك. فإذا كان هذا أسلوبهم، فهو سيئ وغير أخلاقي وعنيف ودموي، فلا ينبغي ارتكاب الأساليب والأخطاء نفسها.
مَن يؤمن برسالة نبي الرحمة محمد (ص)، عليه أن يتعامل ببطولة وشجاعة وحزم، وبالرحمة والرأفة والأخلاق، فلا يمثّل بالقتلى، حيث جاء عن الامام علي: "سمعت رسول الله يقول: (إياكم والمِثْلة، ولو بالكلب العقور)، وفي ذلك احترام للإنسان، مهما كان موقفه، ولو كان ميتاً.
لا للعنف والقتل ومشاهدة مناظر الموت وقطع الرؤوس والتمثيل بجثث القتلى، نريد الحياة والخير والسعادة لكل البشر.
ينبغي تسمية الأشياء بأسمائها. ما يحدث في العراق حالياً إرهاب أعمى وأحمق وجريمة ضد الإنسانية، وأمر خطير على العراق وشعبه من الأديان والمذاهب والقوميات، وكذلك على دول الجوار، حيث إن نار "داعش" الإرهابية المشتعلة لا تفرّق بين أحد، فهي جاهزة لحرق الجميع.
صدور فتوى بالجهاد والتعبئة العسكرية من المرجعية الدينية للدفاع وحماية الأرواح والبلاد عبر الالتحاق بالمؤسسة العسكرية الحكومية فقط، يعبّر عن حالة شعور بالخطر الشديد ممّا يحدث في الساحة على كل الشعب العراقي وشعوب المنطقة، وحتماً، تختلف القراءات بشأن هذه الفتوى في ظل الظروف والمخاطر والتحديات والتشنج الطائفي، يراها بعضهم صحيحة، وتأخرت كثيراً، حيث تستهدف التفجيرات والعمليات الانتحارية المواطنين، وخصوصاً في المناطق الشيعية طوال السنوات العشر الماضية، ويرى آخرون أنها ستساهم في زيادة الاحتقان الطائفي.
ويأمل محبو الإنسانية والعدالة والحرية والأمن والسلام والتعايش السلمي بين الشعوب أن يغلب صوت العقل والحكمة والمحبة والتسامح والدعوة إلى الخير والعدل، وأن تسود العدالة الاجتماعية والاحترام والمحافظة على الأرواح والإعمار للأرض، ودعم الدولة والقانون والحرية والمساواة والقضاء على القَتَلة والمعتدين، وعلى لغة الحرب والشحن الطائفي البغيض والعصبية والكراهية، فالخطاب العدائي المتشنج خطر على الجميع.
إن قيام جماعة داعش الإرهابية، وهي مدججة بالأسلحة والعتاد وآلاف المقاتلين من دول عديدة، وباستخدام القوة المفرطة للسيطرة على بعض المدن العراقية، وإجبار الناس على تبني فكرهم المتشدد التكفيري، واستهداف المخالفين لها في الآراء والدين والمذهب بالتصفية الجسدية، بطريقة وحشية بالذبح بالسكاكين والسواطير، وبإطلاق النار وتفجير النساء بوضع الأحزمة الناسفة، وتحطيم المعالم والمواقع التاريخية والتراثية والجمالية، وتدمير الكنائس والمساجد، وهم ينادون الله أكبر...
لا مبرر لقتل الإنسان وارتكاب المجازر الوحشية وتهديد المختلفين في الدين والمذهب، مهما كانت الأسباب، وعلى مَن يؤيّد أي قاتل متوحش لسفك الدماء أن يراجع نفسه وفكره، إذ مَن يدعم هذه الجماعات الإرهابية الدموية ستنقلب عليه، وستسفك دمه.
ما موقفك، أيها الإنسان، من جماعات قادمة من خارج حدود وطنك، وتشوّه سمعة الدين الإسلامي، وترتكب الجرائم الفظيعة ضد الإنسانية؟ وماذا تتوقع أن يكون رد فعل المستهدفين في بلادهم ومدنهم وقراهم، وهم يشاهدون ما تقوم به تلك الجماعات الإرهابية من مجازر في مدن سيطروا عليها؟ ضع نفسك أيها الانسان في هذا الموقف!!
عجباً لمَن يتباكى أو يساوي بين القاتل المجرم المتوحش الملطخة أيديه بالدماء والضحية، أو يساوي بين مَن يعتدي على الآخرين ومَن يدافع عن نفسه، ويتعامل بردة فعل!!
ما يحدث في العراق مسلسل طويل من الجرائم الفظيعة الدموية، يقتل فيه الإنسان البسيط من الرجال والنساء والأطفال، على أيدي مجرمين، لا رحمة في قلوبهم.. ونريد التأكيد على رفض العنف والقتل، فالأرواح غالية، ومن حق الإنسان أن ينعم بحياة كريمة آمنة، مهما كان معتقده وعرقه، وضحايا الجرائم هم أهلنا.
الشعب العراقي من جميع القوميات والأديان والطوائف (من مسيحيين ومسلمين وصابئة، سنّة وشيعة)، وكذلك الشعب العربي، مطالبون بتغليب الحس الإنساني والروح الوطنية، وتوحيد رايتهم ضد الجماعات الإرهابية والفساد والمفسدين، والابتعاد عن النَفَس الطائفي البغيض، والعمل على تشييد عراق لكل العراقيين، بحيث الكل ينعم فيه بالعدالة الاجتماعية والحرية. ونأمل من العراقيين والمتابعين للشأن العراقي ودول المنطقة الشرفاء عدم نقل وإعادة نشر الصور البشعة للمقتولين بيد الإرهابيين، أو القتلى المجرمين بيد الجيش، أو نشر مقاطع القتل البشع والتدمير، وعدم اللجوء إلى نشر الصور المسيئة للشخصيات والرموز، ولو كانت لمَن تختلف معهم، أو من أعدائك، لأنهم سيستخدمون الأسلوب نفسه، ولو أنهم بدأوا بذلك. فإذا كان هذا أسلوبهم، فهو سيئ وغير أخلاقي وعنيف ودموي، فلا ينبغي ارتكاب الأساليب والأخطاء نفسها.
مَن يؤمن برسالة نبي الرحمة محمد (ص)، عليه أن يتعامل ببطولة وشجاعة وحزم، وبالرحمة والرأفة والأخلاق، فلا يمثّل بالقتلى، حيث جاء عن الامام علي: "سمعت رسول الله يقول: (إياكم والمِثْلة، ولو بالكلب العقور)، وفي ذلك احترام للإنسان، مهما كان موقفه، ولو كان ميتاً.
لا للعنف والقتل ومشاهدة مناظر الموت وقطع الرؤوس والتمثيل بجثث القتلى، نريد الحياة والخير والسعادة لكل البشر.
مقالات أخرى
29 ابريل 2015
22 مارس 2015
24 فبراير 2015