وقال المعلّق العسكري بن كاسبيت، اليوم السبت، إنّ لجنة حكومية بقيادة وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس، ستغير المراسيم المتعلّقة بحماية رؤساء الوزراء ووزراء الحرب السابقين، وستقرر منح أولمرت وباراك، حماية شخصية مدى الحياة، أو لعشرين سنة قادمة على الأقل.
وذكّر كاسبيت بأنّه حسب التقاليد الأمنية في إسرائيل، فإنّ رؤساء الوزراء ووزراء الحرب، يحظون بحماية شخصية دائمة بعد تركهم المنصب لمدة 5 سنوات، خلال وجودهم داخل إسرائيل، ولمدة سبع سنوات أثناء تحرّكهم في الخارج، لافتاً إلى أنّ هذا يعني أنّ كلاً من باراك وأولمرت، لم يعودا يحظيان حالياً بأي مستوى من مستويات الحراسة الشخصية والتأمين.
وأشار كاسبيت إلى أنّ باراك الذي سبق أن قاد وحدة الاغتيالات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، والمعروفة بـ "سييرت متكال"، يتجوّل في العالم متسلّحاً بمسدس.
وحسب كاسبيت، فإنّ الحرب الاستخبارية السرية بين طهران وتل أبيب، والضربات المتواصلة التي توجهها إسرائيل للقوات الإيرانية العاملة في سورية، ضاعفت من حجم "حساب الدم" بين الجانبين، وهو ما زاد من دافعية الإيرانيين للمساس بشخصيات إسرائيلية كبيرة، وقادت إلى التوجهات بتشديد الحراسة على أولمرت وباراك.
ونقل كاسبيت، عن مصادر استخبارية إسرائيلية قولها، إنّه نظراً لأنّ موازين القوى العسكرية والاستخبارية، تميل لصالح إسرائيل في الجبهة الشمالية، فإنّ طهران بالتعاون مع "حزب الله" اللبناني، معنية بتوجيه ضربات لأهداف إسرائيلية خارج المنطقة.
وأشارت المصادر، إلى أنّ ما يزيد الدافعية الإيرانية لاستهداف الشخصيات الإسرائيلية الكبيرة، حقيقة أنّ عدداً من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، قد قُتلوا في الغارات التي نفذتها إسرائيل في سورية، خلال العامين الماضيين.
وأضافت المصادر أنّ الإيرانيين سيحاولون المساس بقائد عسكري أو استخباري كبير، إلى جانب محاولة استهداف شخصيات سبق أن تبوأت مواقع رفيعة في قيادة الدولة.
وأشار كاسبيت إلى أنّ نداف أرغمان رئيس جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلية "الشاباك"، التقى باراك، مؤخراً، في شقته في تل أبيب، وحذره من أنّ هناك معلومات مؤكدة حول مخططات لاستهدافه، من قبل تشكيلات "إرهابية" توجهها إيران، أثناء جولاته في الخارج.
ولفت إلى أنّ أولمرت وباراك يملكان الأسرار الأمنية "الأكثر خطورة وحساسية" الخاصة بإسرائيل، مما جعل المس بأحدهما أو اختطافه بمثابة "كابوس" يفزع منه جهاز "الشاباك".
وما يفاقم الأمور خطورة، بحسب المعلّق الإسرائيلي، حقيقة أنّ أولمرت يكثر من التجول في بلدان آسيوية، بعضها إسلامية؛ مثل كازاخستان بدون أية حراسة، ذاكراً أنّ الطائرات التي يستقلّها أولمرت تضطر للهبوط في إسطنبول بتركيا كمحطة انتقالية.
وذكر أنّ أولمرت توجّه مؤخراً أيضاً، إلى مدينة سوتشي الروسية لمتابعة إحدى مباريات بطولة كأس العالم المتواصلة حالياً في روسيا